ما هو اكتئاب ما بعد الولادة؟ الأسباب والعوامل المؤثرة!

•  كيف تتعرفين على علامات اكتئاب ما بعد الولادة؟

 

 

يعتبر اكتئاب ما بعد الولادة (PPD) حالة نفسية تؤثر على العديد من النساء بعد الإنجاب، ويتميز بمشاعر الحزن، القلق، والإرهاق، وقد يؤثر على قدرة الأم على التكيف مع الحياة الجديدة ورعاية طفلها، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تتراوح نسبة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة بين 10% إلى 20% من النساء اللواتي يلدن سنويًا.

أعراض اكتئاب ما بعد الولادة

تظهر أعراض اكتئاب ما بعد الولادة عادةً خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، لكن يمكن أن تستمر لفترة أطول. تشمل الأعراض الشائعة:

مشاعر الحزن أو اليأس.
فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية.
القلق الشديد أو نوبات من القلق.
صعوبة في النوم أو النوم المفرط.
تغيرات في الشهية أو الوزن.
مشاعر بالذنب أو عدم الكفاءة كأم.
التفكير في إيذاء النفس أو الطفل.

أسباب الاكتئاب ما بعد الولادة

ليس هناك سبب واحد واضح لاكتئاب ما بعد الولادة، بل هو نتيجة لمجموعة من العوامل النفسية، الاجتماعية، والبيولوجية.

من بين هذه العوامل:

التغيرات الهرمونية:

بعد الولادة، تحدث تقلبات هرمونية كبيرة يمكن أن تؤثر على المزاج.

الضغط النفسي:

الضغوط المرتبطة برعاية مولود جديد، مثل نقص النوم والتغيرات في الروتين اليومي.

العوامل الاجتماعية:

قلة الدعم من الأهل أو الأصدقاء، والعزلة الاجتماعية، أو المشكلات في العلاقة مع الشريك.

العوامل المساهمة

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة:

تاريخ سابق من الاكتئاب أو القلق.
التعرض لمشكلات عاطفية أو نفسية خلال فترة الحمل.
صعوبات في الحمل أو الولادة.
عدم وجود شبكة دعم قوية.

علاج اكتئاب ما بعد الولادة

يمكن علاج اكتئاب ما بعد الولادة بطرق متعددة، وغالبًا ما يتطلب تدخلًا متخصصًا. تشمل خيارات العلاج:

العلاج النفسي: العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج السلوكي الموجه نحو الدعم يمكن أن يكونا فعالين.
الأدوية: مضادات الاكتئاب قد توصف للأمهات اللواتي يعانين من أعراض شديدة. يجب استشارة طبيب متخصص حول خيارات الأدوية المناسبة، خاصة إذا كانت الأم ترضع.
الدعم الاجتماعي: الانضمام إلى مجموعات الدعم يمكن أن يساعد في تخفيف الشعور بالعزلة وتوفير التواصل مع أمهات أخريات.

يجب أن تكون الأمهات على دراية باكتئاب ما بعد الولادة وأن يبحثن عن الدعم عند الحاجة. من المهم عدم الشعور بالعار أو الخجل، حيث أن هذه حالة شائعة يمكن معالجتها. التعرف على الأعراض والتواصل مع متخصصين في الصحة النفسية يمكن أن يساعد الأمهات على التعافي والعودة إلى حياتهن الطبيعية، مما يتيح لهن الاستمتاع بدورهن كأمهات.