المقلاة الهوائية
دراسة صادمة .. المقلاة الهوائية قد تكون جهاز تجسس!
- دراسة تكشف .. "المقلاة الهوائية" قد تكون جاسوسة تتصنت على بياناتك الشخصية
في دراسة جديدة مثيرة للقلق، أظهرت أبحاث حديثة أن المقلاة الهوائية قد تكون أكثر من مجرد جهاز كهربائي لطهي الطعام، حيث يمكن أن تتحول إلى جهاز تجسس في منزلك.
فبحسب دراسة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قد تقوم بعض المقالي الهوائية الذكية بجمع معلومات شخصية عن مستخدميها، وتتبع مواقعهم بدقة، بل وتتجسس على محادثاتهم اليومية.
أجرى الخبراء تحليلًا لثلاثة أنواع من المقالي الهوائية من ثلاث علامات تجارية مختلفة، متوفرة في الأسواق البريطانية، وقام الباحثون بتقييم هذه المنتجات بناءً على معايير شملت: الموافقة، الشفافية، أمن البيانات، تقليل البيانات، التتبع، وحذف البيانات، وجاءت النتيجة لتظهر أن هذه الأجهزة ليست بريئة تمامًا كما يعتقد العديد من المستهلكين.
وفقًا للدراسة، تمكنت المقالي الهوائية من تتبع الموقع الجغرافي لمستخدميها، بل إنها تطلب أذونات لتسجيل محادثاتهم الهاتفية عبر التطبيقات المرتبطة بها على الهواتف الذكية، واعتبر الخبراء أن هذه الأجهزة تجمع البيانات الشخصية للمستهلكين بشكل غير مرئي لهم، دون أن يدرك الكثيرون مدى الخطورة المرتبطة بذلك.
وفيما يتعلق بحماية الخصوصية، أظهرت المقالي الهوائية قدرة على تسجيل محادثات المستخدمين وإرسال هذه البيانات مباشرة إلى الشركات المصنعة عبر تطبيقات الهواتف الذكية، ورغم أن هذه الشركات قد توفر "إذن" للمستخدمين للحصول على هذه البيانات، إلا أن ذلك قد يتم بشكل غير واضح، مما يجعل الكثيرين يوافقون عليه دون أن يدركوا حقيقة ما يجري.
العديد من الخبراء اعتبروا هذه النتائج بمثابة تحذير للمستهلكين حول كيفية تعاملهم مع الأجهزة الذكية التي أصبحت جزءًا من حياتهم اليومية، ورغم أن المقالي الهوائية تعد من الأدوات الشائعة في المنازل، إلا أن الكثير من الناس قد يغفلون عن المخاطر المحتملة التي قد تأتي مع استخدام الأجهزة الذكية.
وفي هذا السياق، دعا الخبراء إلى ضرورة أن تكون الشركات المصنعة لهذه الأجهزة أكثر شفافية بشأن جمع البيانات، وأن توفر خيارات للمستخدمين لإيقاف تتبع بياناتهم وحمايتها بشكل أفضل، كما أكدوا على أهمية توعية المستهلكين حول كيفية حماية بياناتهم الشخصية في عصر تزايد الأجهزة الذكية في كل مكان.
إن الكشف عن هذه النتائج يثير العديد من التساؤلات حول سلامة الخصوصية في عصر التكنولوجيا الحديثة، حيث أصبح كل جهاز قد يحمل فيه تهديدًا غير مرئي لبياناتنا الشخصية.