الرضاعة الطبيعية
5 أدوية شائعة يجب تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية لحماية طفلك!
- أدوية يجب تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية وتأثيراتها على الأم والطفل
تعتبر فترة الرضاعة الطبيعية مرحلة حساسة تتطلب عناية خاصة بصحة الأم والطفل، أحد الجوانب المهمة التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار هو الأدوية التي تتناولها الأم المرضعة، إذ إن بعض الأدوية، حتى تلك المتاحة دون وصفة طبية، قد تؤثر سلباً على إنتاج الحليب أو صحة الطفل.
تأثير الأدوية على الرضاعة الطبيعية وصحة الطفل
تنتقل بعض مكونات الأدوية التي تتناولها الأم إلى حليب الثدي، ما يعني أن الطفل قد يتعرض لها عند الرضاعة، في بعض الحالات يمكن أن تؤدي هذه المكونات إلى تقليل إدرار الحليب أو تسبب آثاراً جانبية على صحة الطفل، مثل النعاس أو مشكلات التنفس أو حتى أعراض أكثر خطورة.
1. مزيلات الاحتقان الفموية وأثرها على إدرار الحليب
تُستخدم مزيلات الاحتقان الفموية، مثل السودوإيفيدرين وفينيليفرين، لعلاج انسداد الأنف المرتبط بنزلات البرد أو الحساسية.،ومع ذلك، أظهرت الدراسات أن جرعة واحدة فقط من مزيل الاحتقان يمكن أن تؤدي إلى انخفاض كبير في إنتاج الحليب.
لماذا يجب تجنبها؟
تقلل هذه الأدوية من هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج الحليب.
يمكن استخدام بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان، مثل زيلوميتازولين أو أوكسيميتازولين، التي تعمل محلياً دون التأثير على إنتاج الحليب.
2. الكودايين وخطورته على الطفل
يعتبر الكودايين مسكناً قوياً للألم ومتوفر في العديد من الصيدليات لعلاج الصداع وآلام ما بعد العمليات القيصرية.
لماذا يجب تجنبه؟
ينتقل الكودايين إلى حليب الثدي ويمكن أن يسبب آثاراً خطيرة على الطفل، مثل النعاس المفرط أو صعوبات التنفس.
يُعد الباراسيتامول والإيبوبروفين خيارات آمنة عند استخدامها بجرعات معتدلة لعلاج الألم.
3. الأسبرين ومتلازمة راي لدى الأطفال
الأسبرين شائع الاستخدام لتخفيف الألم وتقليل الالتهابات، ولكنه ليس آمناً أثناء الرضاعة الطبيعية.
لماذا يجب تجنبه؟
يمكن أن ينتقل إلى الطفل عبر حليب الثدي ويرتبط بحالات نادرة وخطيرة، مثل متلازمة راي، التي تؤثر على الدماغ والكبد.
يُوصى باستخدام الإيبوبروفين كبديل آمن لتخفيف الألم والالتهابات.
4. الكلورفينامين وأدوية الحساسية الأخرى
يستخدم الكلورفينامين، وهو مضاد للهيستامين، لعلاج الحساسية وحمى القش، ولكنه قد يسبب مشاكل أثناء الرضاعة الطبيعية.
لماذا يجب تجنبه؟
ينتقل إلى حليب الثدي ويمكن أن يؤثر على دماغ الطفل، مما يؤدي إلى آثار جانبية مثل النعاس المفرط.
يمكن استخدام بخاخات الأنف الستيرويدية أو قطرات العين لعلاج الحساسية بطريقة آمنة.
5. موانع الحمل الفموية المركبة وتأثيرها على إنتاج الحليب
تحتوي حبوب منع الحمل الفموية المركبة على هرمون الإستروجين، الذي يؤثر على هرمون البرولاكتين الضروري لإنتاج الحليب.
لماذا يجب تجنبها؟
تؤدي إلى تقليل إدرار الحليب، مما قد يؤثر سلباً على قدرة الأم على إرضاع الطفل.
بيوصى باستخدام حبوب منع الحمل الصغيرة التي تحتوي على البروجسترون فقط أو الوسائل غير الهرمونية مثل اللولب النحاسي.
نصائح للأمهات المرضعات عند تناول الأدوية
1. استشارة الطبيب دائماً: قبل تناول أي دواء، حتى لو كان متاحاً دون وصفة طبية، يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي للتأكد من أنه آمن للاستخدام أثناء الرضاعة الطبيعية.
2. قراءة النشرات الطبية: الاطلاع على المعلومات المرفقة مع الأدوية لمعرفة آثارها المحتملة على الرضاعة.
3. تجنب الجرعات العالية: الالتزام بالجرعات الموصى بها لتقليل المخاطر المحتملة.
4. البحث عن البدائل الطبيعية: قد تكون العلاجات الطبيعية أو التغيرات في نمط الحياة بديلاً فعالاً لبعض الأدوية.
الأدوية الشائعة التي يمكن أن تؤثر على الطفل
بالإضافة إلى الأدوية المذكورة أعلاه، هناك أدوية أخرى يجب التعامل معها بحذر أثناء الرضاعة الطبيعية، مثل:
1. مضادات الاكتئاب.
2. أدوية الصرع.
3. أدوية العلاج الكيميائي.
من المهم أن تكون الأم على دراية بأن بعض الأدوية التي تبدو غير ضارة قد تكون لها آثار بعيدة المدى على صحة الطفل.
اختيار الأدوية بعناية أثناء الرضاعة
الرضاعة الطبيعية رحلة فريدة تتطلب اهتماماً خاصاً بصحة الأم والطفل، يعد الابتعاد عن الأدوية التي قد تضر بإدرار الحليب أو صحة الطفل ضرورياً لضمان سلامة الرضيع. من خلال استشارة المختصين والبحث عن البدائل الآمنة، يمكن للأمهات المرضعات تقديم أفضل رعاية لأطفالهن مع الحفاظ على صحتهن.