لماذا يرتفع معدل قصر النظر بين الأطفال؟ - فيديو
- د. روان الفار - أخصائية طب وجراحة العيون
- دراسة تكشف عن أسباب ازدياد معدلات "قصر النظر" عند الأطفال
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من أطباء العيون عن الأسباب التي تقف وراء الارتفاع الكبير في معدلات الإصابة بـ"قصر النظر" بين الأطفال في مختلف أنحاء العالم. وقد سلطت الضوء على عوامل وراثية وبيئية تسهم في تطور هذه الحالة، إضافة إلى تقديم حلول وأساليب علاجية يمكن أن تقلل من تفاقم المشكلة. للحديث بشكل موسع عن الدراسة، نستضيف أخصائية طب وجراحة العيون الدكتورة روان الفار، للحديث عن أبرز ما جاء فيها وطرق الوقاية والعلاج.
ما هو قصر النظر وكيف يؤثر على الرؤية؟
قصر النظر هو حالة شائعة تتسبب في صعوبة رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، بينما تظل القدرة على رؤية الأشياء القريبة جيدة. يحدث هذا بسبب تمدد مفرط في مقلة العين أو انحناء شديد في القرنية، مما يؤدي إلى تركيز الضوء أمام الشبكية بدلاً من عليها. يعاني الأطفال المصابون بهذه الحالة من مشاكل مثل صعوبة متابعة الدروس في المدرسة أو الأنشطة اليومية، مما يؤثر على جودة حياتهم.
الأسباب الوراثية والبيئية التي تزيد من معدلات قصر النظر عند الأطفال
أشارت الدراسة إلى أن هناك عوامل متعددة وراء ازدياد معدلات الإصابة بقصر النظر، منها:
- العوامل الوراثية: الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي لقصر النظر يكونون أكثر عرضة للإصابة به.
- العوامل البيئية: قلة التعرض للضوء الطبيعي وقضاء وقت طويل في أنشطة تتطلب التركيز القريب مثل القراءة واستخدام الأجهزة الإلكترونية، قد تساهم بشكل كبير في ظهور الحالة.
التأثيرات السلبية لقصر النظر على صحة العين
قصر النظر لا يقتصر على ضعف الرؤية فقط، بل يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في حال كان شديداً، مثل:
- زيادة خطر الإصابة بانفصال الشبكية.
- التنكس البقعي المرتبط بقصر النظر.
- الزرق (المياه الزرقاء).
- اعتلال الشبكية.
لذلك، فإن التشخيص المبكر والمتابعة المستمرة ضروريان لتجنب هذه المشاكل.
تأثير قضاء الوقت الطويل أمام الشاشات
أكدت الدراسة أن الوقت الطويل الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات يُعدّ من أهم العوامل البيئية المؤثرة في تطور قصر النظر. فالإفراط في استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية يسبب إجهاداً للعين ويزيد من احتمال حدوث تمدد في مقلة العين، خصوصاً إذا كان ذلك مصحوباً بقلة النشاطات الخارجية التي تعرض العين لضوء الشمس الطبيعي.
طرق علاج قصر النظر وسبل التحكم في تطوره
لحسن الحظ، توفر الطب الحديث خيارات متعددة لعلاج قصر النظر أو التحكم في تطوره، منها:
- النظارات الطبية: الحل الأكثر شيوعاً لتحسين الرؤية.
- العدسات اللاصقة: خاصة العدسات المصممة للتحكم في تطور قصر النظر.
- علاج الليزر: يُستخدم لتصحيح قصر النظر بعد استقرار الحالة.
- قطرات الأتروبين المخففة: أظهرت الدراسات فعاليتها في إبطاء تطور قصر النظر.
- تعزيز الأنشطة الخارجية: تشجيع الأطفال على اللعب في الخارج، مما يساعد على تقليل الإجهاد البصري.