مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .

رهاب الظلام: لماذا نخاف من العتمة؟ الأسباب والحلول للتغلب عليه - فيديو

رهاب الظلام: لماذا نخاف من العتمة؟ الأسباب والحلول للتغلب عليه - فيديو

نشر :  
منذ 4 أسابيع|
اخر تحديث :  
منذ 4 أسابيع|
|
اسم المحرر :  
عنود الخريشا
  • د. أشرف الصالحي - طبيب نفسي
  • رهاب الظلام: عندما تتحول العتمة إلى مصدر للرعب.. الأسباب والعلاج

 

 

رهاب الظلام، أو كما يُعرف بـ"نيكتوفوبيا" (Nyctophobia)، هو نوع من الخوف الشديد الذي يواجهه العديد من الأشخاص، سواء كانوا أطفالًا أو بالغين. على الرغم من أن الظلام بحد ذاته ليس خطرًا، فإن مشاعر الخوف قد تنشأ بسبب التصورات الذهنية المرتبطة بالعتمة، وهو ما يعكس التحديات النفسية التي قد تؤثر على الفرد بشكل كبير. في هذا المقال، سنتناول أسباب هذا الرهاب، وكيفية تأثيره على الأشخاص، بالإضافة إلى الحلول المتاحة للتغلب عليه.

أسباب رهاب الظلام

  1. التجارب السلبية المبكرة: كثيرًا ما يبدأ الخوف من الظلام في مرحلة الطفولة نتيجة لتجارب سلبية مثل مشاهدة أفلام مخيفة أو سماع قصص عن الكائنات المجهولة في الظلام. هذه التجارب قد تترسخ في ذهن الطفل، مما يؤدي إلى شعور دائم بالقلق عند التواجد في بيئات مظلمة.

  2. القلق والتهديدات المتصورة: في العتمة، يفتقر الشخص إلى القدرة على الرؤية بوضوح، مما يزيد من الشعور بعدم السيطرة والخوف من حدوث شيء غير معروف. قد تزداد هذه المشاعر لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق، حيث يمكن أن يتصوروا تهديدات وهمية في الظلام.

  3. الارتباط بين الظلام والمجهول: الظلام غالبًا ما يرتبط بالمجهول والخوف من ما لا نعرفه. في ظل غياب الضوء، قد يتخيل الفرد أشياء غير مرئية أو يظن أن هناك تهديدات قد تظهر فجأة.

  4. العوامل الوراثية والبيولوجية: تشير بعض الدراسات إلى أن هناك جوانب وراثية قد تلعب دورًا في تكوين رهاب الظلام. الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من القلق أو الرهاب قد يكونون أكثر عرضة لتطوير هذا النوع من المخاوف.

أعراض رهاب الظلام

رهاب الظلام قد يؤدي إلى أعراض نفسية وجسدية متعددة تشمل:

  • تسارع ضربات القلب
  • صعوبة في التنفس
  • التعرق الزائد
  • ارتجاف الجسم
  • الشعور بالدوار أو الغثيان
  • زيادة في التوتر والقلق

في الحالات الشديدة، قد تؤثر هذه الأعراض على حياة الشخص اليومية، وقد يتجنب الفرد أماكن مظلمة أو يطلب من الآخرين أن يرافقوه في الأماكن التي تكون مظلمة.

الحلول للتغلب على رهاب الظلام

  1. التعرض التدريجي: واحدة من أكثر الطرق فعالية للتغلب على رهاب الظلام هي التعرض التدريجي له. يمكن البدء بالبقاء في غرف مظلمة لفترات قصيرة، وزيادة هذه الفترات تدريجيًا حتى يصبح الشخص أكثر راحة في العتمة. يساعد هذا في تقليل التوتر والقلق المتعلق بالظلام.

  2. التقنيات التنفسية والاسترخاء: تعلم تقنيات التنفس العميق والاسترخاء يمكن أن يساعد في السيطرة على التوتر. عند الشعور بالقلق بسبب الظلام، يمكن استخدام هذه التقنيات لتهدئة العقل والجسم. تمارين الاسترخاء مثل التأمل واليوغا يمكن أن تكون مفيدة في تقليل مستويات القلق.

  3. التحدث عن المخاوف: من المفيد التحدث عن المخاوف المتعلقة بالظلام مع شخص مقرب أو مع معالج نفسي. قد يساعد الحديث عن هذه المخاوف في فهم الأسباب الكامنة وراءها وتخفيف الضغط النفسي المرتبط بها.

  4. استخدام الإضاءة الخفيفة: في بعض الحالات، قد يساعد استخدام إضاءة خفيفة جدًا في البيئة المحيطة لتقليل الشعور بالظلام التام، مما يسهل التكيف التدريجي مع العتمة.

  5. العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يعتبر العلاج المعرفي السلوكي من أكثر الأساليب فعالية لعلاج رهاب الظلام. يساعد هذا النوع من العلاج في تغيير الأفكار السلبية المتعلقة بالظلام، واستبدالها بتفكير أكثر عقلانية.

  6. دعم الأسرة والأصدقاء: الدعم الاجتماعي له دور كبير في التغلب على هذا الرهاب. وجود شخص قريب يشعر الشخص بالأمان في الأماكن المظلمة قد يساهم في تخفيف القلق تدريجيًا.