الساد أو الماء الأبيض: كيف يتسلل إلى عينيك؟ - فيديو
- د. قتيبة الفريحات - استشاري طب وجراحة العيون
- الساد او الماء الأبيض في العين: الأعراض والأسباب والعلاج
- كيف يؤثر الماء الأبيض على رؤيتك؟ الأسباب والعلاج الشامل
الساد، المعروف أيضًا بالماء الأبيض، هو أحد أكثر اضطرابات العين شيوعًا، حيث يؤدي إلى ضبابية عدسة العين تدريجيًا، مما يؤثر على الرؤية. يعاني الملايين من الأشخاص حول العالم من هذا المرض، خاصةً مع تقدمهم في العمر. في هذا المقال، سنستعرض كيف يتطور الساد، وأسبابه، وأعراضه، وطرق الوقاية منه بناءً على مصادر طبية موثوقة.
ما هو الساد؟
الساد هو حالة تتميز بتكثف عدسة العين التي تكون شفافة في حالتها الطبيعية. عندما تتكثف العدسة، ينعكس الضوء الداخل إلى العين بشكل غير متساوٍ، مما يؤدي إلى ضبابية الرؤية. في الحالات المتقدمة، قد يصل الأمر إلى فقدان الرؤية تمامًا إذا لم يُعالج.
كيف يتسلل الساد إلى عينيك؟
يتطور الساد ببطء وبشكل تدريجي على مدى سنوات، غالبًا دون أن يشعر به المريض في مراحله الأولى. هناك عدة عوامل تُسهم في حدوثه، منها:
- تقدم العمر: هو العامل الرئيسي، حيث تبدأ عدسة العين بفقدان مرونتها وشفافيتها مع مرور الوقت.
- الإصابات العينية: يمكن أن تؤدي الإصابات المباشرة إلى تكوين الساد في العين.
- الأمراض المزمنة: مثل السكري، الذي يزيد من خطر الإصابة بالساد.
- العوامل الوراثية: إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة، فقد تكون أكثر عرضة.
- التعرض للأشعة فوق البنفسجية: لفترات طويلة دون حماية.
- الاستخدام المفرط لبعض الأدوية: مثل الكورتيكوستيرويدات.
الأعراض التي قد تلاحظها
قد لا تظهر أعراض الساد بوضوح في بداياته، ولكن مع مرور الوقت، قد تلاحظ:
- ضبابية أو غشاوة في الرؤية.
- صعوبة في الرؤية الليلية.
- حساسية متزايدة للضوء.
- رؤية ألوان باهتة أو مائلة إلى الاصفرار.
- الحاجة المتكررة لتغيير نظاراتك الطبية.
تشخيص الساد
تشخيص الساد يتم عادةً من خلال زيارة طبيب العيون وإجراء فحص شامل للعين، والذي يشمل:
- فحص حدة البصر.
- استخدام المصباح الشقي لفحص العدسة.
- قياس الضغط داخل العين.
العلاج المتوفر
- النظارات الطبية: قد تكون مفيدة في المراحل المبكرة.
- الجراحة: هي الخيار الوحيد في المراحل المتقدمة، حيث تُستبدل العدسة المصابة بعدسة صناعية شفافة. تُعد الجراحة آمنة وفعالة جدًا، مع نسبة نجاح عالية تصل إلى 95%.
طرق الوقاية من الساد
رغم أن التقدم في العمر لا يمكن تجنبه، إلا أن هناك خطوات تقلل من خطر الإصابة بالساد:
- ارتداء نظارات شمسية للحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
- التحكم في الأمراض المزمنة مثل السكري.
- تناول غذاء غني بمضادات الأكسدة (كالخضروات الورقية والفواكه).
- الإقلاع عن التدخين.
- إجراء فحوصات دورية للعين، خاصة بعد سن الأربعين.
نصيحة دُنيا
الساد ليس نهاية الطريق، فمع التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن استعادة الرؤية والعودة إلى حياة طبيعية. لذا، إذا شعرت بأي تغييرات في رؤيتك، لا تتردد في زيارة طبيب العيون. حافظ على عينيك، فهي نافذتك إلى العالم.