العاب الليزر
تحذير .. ألعاب الليزر تهدد سلامة عيون الأطفال!
- مؤشر الليزر: خطر يهدد عيون الأطفال ويتطلب الحذر الشديد
حذرت مؤسسة "العين" الألمانية من المخاطر الجسيمة التي يمكن أن تسببها مؤشرات الليزر عند استخدامها من قبل الأطفال، مشيرة إلى أن هذه الأجهزة الصغيرة قد تؤدي إلى إصابات خطيرة في شبكية العين قد تصل إلى فقدان المجال البصري، مما يستدعي تدخلاً طبياً فورياً.
أوضحت المؤسسة أن أشعة الليزر تتسبب في تركيز طاقة كبيرة على بقعة صغيرة من شبكية العين بسبب انكسار الضوء عبر القرنية والعدسة، هذه الطاقة العالية تُولد درجات حرارة مرتفعة يمكن أن تؤدي إلى ذوبان شبكة الأوعية الدموية والخلايا البصرية في الشبكية، مما يسبب أضرارًا لا رجعة فيها.
تتمثل العلامات الدالة على إصابة الشبكية بفقدان المجال البصري، وهو ما يؤثر غالباً على منطقة الرؤية الأكثر حدة. يعاني الطفل المصاب من انخفاض حدة البصر وعدم وضوح الرؤية، مما قد يعيق قدرته على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي. وفي حالة ملاحظة هذه الأعراض، توصي المؤسسة الوالدين بمراجعة طبيب العيون على الفور لتقييم الحالة والبدء في العلاج المناسب.
أكدت مؤسسة "العين" أن خطورة مؤشرات الليزر تعتمد على طول الموجة الضوئية. يُعتبر الليزر الأخضر والأزرق أكثر خطورة مقارنة بالليزر الأحمر، نظراً لقصر الطول الموجي لهما وزيادة نشاطهما. وأوضحت أن أشعة الليزر ذات الأطوال الموجية الأقصر تحمل طاقة أكبر، مما يزيد من احتمالية تسببها في أضرار بصرية جسيمة عند تسليطها مباشرة على العين.
لتجنب التعرض لهذه المخاطر، شددت المؤسسة على ضرورة منع الأطفال من اللعب بمؤشرات الليزر أو توجيهها نحو عيونهم أو عيون الآخرين، كما نصحت بعدم شراء مؤشرات ليزر ذات قوة عالية للأطفال أو السماح باستخدامها كألعاب. وأوصت بضرورة تثقيف الأطفال حول خطورة هذه الأجهزة وأهمية استخدامها بشكل آمن ومسؤول عند الحاجة.
تأتي هذه التحذيرات ضمن إطار التوعية بضرورة تحمل الوالدين مسؤولية حماية أبنائهم من المخاطر التي قد تبدو في البداية غير مؤذية، وأشارت المؤسسة إلى أن الوقاية تبدأ من المنزل من خلال وضع قواعد صارمة بشأن استخدام مثل هذه الأجهزة، بالإضافة إلى التأكد من توفير بيئة آمنة للأطفال بعيداً عن المؤثرات الضارة.
دعت المؤسسة أيضاً إلى تعزيز التوعية حول مخاطر مؤشرات الليزر عبر المدارس والمجتمعات، مشددة على أهمية الرقابة على بيع الأجهزة الضوئية القوية لضمان ألا تصل إلى أيدي الأطفال.
نصيحة دُنيا
يمثل مؤشر الليزر تهديداً خفياً ولكنه خطير على صحة العيون، خاصة لدى الأطفال. لذا، فإن المسؤولية تقع على عاتق الجميع في تقليل هذه المخاطر من خلال الرقابة، التوعية، والتثقيف حول كيفية الاستخدام الآمن للأجهزة التقنية في الحياة اليومية.