الصابون النابلسي
إدراج الصابون النابلسي الفلسطيني في قائمة التراث الثقافي لليونسكو
- إدراج الصابون النابلسي الفلسطيني في قائمة التراث الثقافي اللامادي لليونسكو
تم مؤخرًا إدراج الصابون النابلسي الفلسطيني في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وجاء هذا الإعلان في 3 ديسمبر 2024، بعد قرار اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي، التي تعقد اجتماعاتها في مدينة أسونسيون، عاصمة باراغواي، من الثاني إلى السابع من ديسمبر الجاري.
وفي بيان له، أكد وزير الثقافة الفلسطيني، عماد حمدان، أن إدراج الصابون النابلسي في قائمة التراث الثقافي اللامادي يمثل إنجازًا مهمًا لفلسطين ويعكس الاعتراف العالمي بأهمية هذا التقليد الثقافي العريق، وأضاف أن هذا القرار هو نتيجة لجهود كبيرة قامت بها فلسطين بالتعاون مع العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية في الحفاظ على هذا التراث الفريد.
الصابون النابلسي، الذي يعد واحدًا من أقدم وأشهر الصناعات في مدينة نابلس، يُصنع باستخدام زيت الزيتون البكر، الذي يعد المنتج الزراعي الرئيسي في المنطقة، يتميز هذا الصابون بلونه الأبيض النقي ورائحته المميزة التي تختلف عن أنواع أخرى من الصابون مثل الصابون الحلبي أو الطرابلسي. ويعتبر الصابون النابلسي رمزًا للهوية الثقافية الفلسطينية، ويعكس تاريخًا طويلًا من الحرف التقليدية التي تعود لعدة قرون.
كان عدد مصانع الصابون في نابلس في منتصف القرن الماضي قد وصل إلى 52 صبانة، ولكن هذا العدد تراجع بشكل كبير ليقتصر على أربعة مصانع فقط حاليًا، في حين تحولت بعض المصانع المتوقفة إلى متاحف ومراكز ثقافية تحتفظ بتاريخ صناعة الصابون في المنطقة.
وأوضح حمدان أن هذا الاعتراف الدولي يعد خطوة هامة نحو دعم جهود الحفاظ على صناعة الصابون النابلسي التي تواجه تحديات كبيرة، مثل المنافسة الصناعية العالمية والصعوبات الاقتصادية والقيود التجارية، ورغم هذه التحديات، أكد حمدان أن فلسطين تواصل التزامها بالحفاظ على هذا التراث وتعزيزه عالميًا.
وأضاف الوزير أن هذا الإنجاز يعزز من وعي العالم بأهمية التراث الفلسطيني ويُسهم في تعزيز الارتباط العميق بفلسطين وتاريخها، ويعتبر رمزًا للتحدي والصمود في وجه الضغوطات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها المنطقة، واعتبر أن إدراج الصابون النابلسي في قائمة التراث الثقافي اللامادي سيسهم في تعزيز السياحة الثقافية في فلسطين، مما يتيح للعالم فرصة التعرف على جانب من التراث الفلسطيني الغني والمميز.
إن هذه الخطوة تمثل انتصارًا كبيرًا لفلسطين على الساحة الدولية، وتسلط الضوء على أهمية المحافظة على التراث الثقافي والحرفي كجزء من الهوية الوطنية والإنسانية.