مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .

الم الدورة الشهرية

هل يزيد الاكتئاب من حدة آلام الدورة الشهرية؟ اكتشفي الإجابة!

هل يزيد الاكتئاب من حدة آلام الدورة الشهرية؟ اكتشفي الإجابة!

نشر :  
منذ 3 أسابيع|
اخر تحديث :  
منذ 3 أسابيع|
|
اسم المحرر :  
آية الماضي
  • آلام الدورة الشهرية والاكتئاب: هل يوجد رابط جيني مشترك؟

 

الدورة الشهرية من الأحداث الطبيعية التي تمر بها النساء شهريًا، ومع ذلك، تُعاني الكثير منهن من آلام تُعرف بعسر الطمث، في المقابل، يُعاني البعض من أعراض نفسية قد تتفاقم لتصل إلى الاكتئاب، ومع ظهور دراسات جديدة، تتزايد التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين آلام الدورة الشهرية والاكتئاب. هل يعود الأمر إلى العوامل الوراثية، أم أن هناك آليات أخرى تلعب دورًا؟

ما هو عسر الطمث - Dysmenorrhea؟

عسر الطمث - Dysmenorrhea هو ألم يحدث في منطقة الحوض والبطن خلال الدورة الشهرية، تتراوح شدته بين الخفيف والشديد، وقد يستمر من يوم إلى ثلاثة أيام. يتسبب هذا الألم في انقباضات الرحم نتيجة إنتاج مواد كيميائية تُسمى البروستاغلاندينات - Prostaglandin، التي تعمل على تحفيز الانقباضات لإزالة بطانة الرحم.

هل الاكتئاب سبب لألم الدورة الشهرية؟

بحسب دراسة نُشرت في دورية Briefings in Bioinformatics، هناك علاقة محتملة بين الاكتئاب وآلام الدورة الشهرية، استخدم الباحثون أسلوبًا يُعرف بـ"العشوائية المندلية" لتحليل البيانات الجينية، وهو أسلوب يهدف إلى تقليل تأثير العوامل البيئية على النتائج.

جمعت الدراسة بيانات أكثر من 600 ألف شخص من سكان أوروبا وآسيا، وخلص الباحثون إلى أن الاكتئاب قد يزيد من احتمالية الإصابة بعسر الطمث بنسبة تصل إلى 51%.

الطريق ذو الاتجاهين بين الاكتئاب وآلام الدورة الشهرية

أوضحت أبحاث سابقة أن الاكتئاب يزيد من شدة الألم الذي يشعر به الإنسان، لأن الدماغ يتفاعل بشكل مختلف مع إشارات الألم، في الوقت نفسه، تُسبب البروستاغلاندينات - Prostaglandin
انقباضات مؤلمة في الرحم، ما يزيد من شدة عسر الطمث لدى النساء المصابات بالاكتئاب.

هل توجد علاقة سببية؟

رغم نتائج الدراسة، يُشير بعض الخبراء إلى أن العلاقة بين الاكتئاب وآلام الدورة الشهرية قد تكون أكثر تعقيدًا من مجرد وجود عوامل جينية مشتركة، يقول الدكتور كلاوديو سواريس، أستاذ الطب النفسي، إن الربط بين الاكتئاب وعسر الطمث قد يكون مبالغًا فيه، حيث تلعب العوامل البيئية والشخصية دورًا كبيرًا في هذه العلاقة.

ما هي العوامل المؤثرة؟

  1. الأرق واضطرابات النوم: تزيد من حدة كل من الاكتئاب وآلام الدورة الشهرية.
  2. اختلاف العلاجات: تختلف استجابة الأفراد للعلاجات الدوائية والنفسية.
  3. عوامل بيئية: تؤثر نمط الحياة، مثل التوتر والضغط النفسي، على شدة الأعراض.

كيف يمكن إدارة آلام الدورة الشهرية والاكتئاب؟

1. العلاج الطبي والدوائي

إذا كانت آلام الدورة الشهرية تتداخل مع حياتك اليومية، فينبغي التحدث إلى طبيب متخصص لتقييم الحالة، يمكن أن تكون الأسباب الثانوية مثل الأورام الليفية أو أكياس المبيض عاملًا في زيادة الألم.

  • المسكنات: مثل الإيبوبروفين، تقلل من نشاط البروستاغلاندينات وتخفف الألم.
  • مضادات الاكتئاب: تُستخدم في الحالات التي يكون فيها الاكتئاب عاملاً رئيسيًا.

2. ممارسة الرياضة بانتظام

أثبتت الدراسات أن النشاط البدني يُساعد في تقليل آلام الدورة الشهرية. كما أن التمارين الهوائية مثل المشي أو السباحة تُعزز من إفراز الإندورفين، وهو مسكن طبيعي للألم.

3. تغييرات في النظام الغذائي

  • تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم مثل المكسرات والخضراوات الورقية يمكن أن يقلل من التقلصات.
  • تقليل استهلاك الكافيين والسكر، الذي قد يزيد من التوتر.

4. تحسين نوعية النوم

النوم الكافي والجيد يُساهم في تقليل أعراض الاكتئاب وآلام الدورة الشهرية. استخدام وسادات التدفئة أو أخذ حمام دافئ قبل النوم يمكن أن يُخفف التقلصات.

5. تقنيات الاسترخاء

تُساعد اليوغا والتأمل في تقليل مستويات التوتر وتحسين المزاج العام، مما يقلل من حدة الآلام المرتبطة بالدورة الشهرية.

دور الرعاية الصحية المتكاملة

أشار الباحثون إلى أهمية اتباع نهج شامل لمعالجة العلاقة بين الاكتئاب وآلام الدورة الشهرية. يمكن أن تشمل الرعاية الصحية المتكاملة:

  • تقييم الحالة النفسية والعضوية للمريضة.
  • تقديم خطط علاجية مخصصة تشمل الأدوية والعلاج النفسي.
  • تقليل الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية والإنجابية.

معلومة دُنيا

رغم أن الدراسة تشير إلى وجود علاقة جينية محتملة بين الاكتئاب وآلام الدورة الشهرية، إلا أن هذه العلاقة معقدة وتتطلب مزيدًا من البحث. من المهم أن تُدرك النساء أن الأعراض التي يعانين منها ليست مجرد جزء طبيعي من الدورة الشهرية، بل تستحق التقييم والعلاج.

الاعتناء بالصحة النفسية والجسدية، والبحث عن الدعم الطبي عند الحاجة، يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في جودة حياة النساء.