طرق مبتكرة لتوفير الدعم النفسي للأطفال الذين يشعرون بالقلق والاكتئاب - فيديو

• زينب خشان - مستشارة تربوية و اسرية
• التعامل مع اضطرابات الطفولة: نصائح ذهبية لتخفيف مشاعر القلق والاكتئاب

توفير الدعم النفسي للأطفال الذين يشعرون بالقلق والاكتئاب يتطلب نهجًا متعدد الأبعاد يشمل العوامل النفسية والاجتماعية والبيئية. إليك بعض الطرق المبتكرة التي يمكن أن تساعد في تخفيف مشاعر القلق والاكتئاب لدى الأطفال:

1. الأنشطة الفنية والإبداعية:

   • يمكن استخدام الفنون مثل الرسم، والتلوين، وصناعة الأشياء اليدوية كوسيلة للتعبير عن المشاعر المكبوتة. هذه الأنشطة تساعد الأطفال على فهم مشاعرهم وتحويلها إلى أشكال مرئية أو ملموسة.

2. التواصل الحيوي مع الحيوانات:

   • تفاعل الأطفال مع الحيوانات الأليفة مثل الكلاب أو القطط يمكن أن يعزز الشعور بالراحة والأمان. الدراسات أظهرت أن الحيوانات يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر والقلق وتعزيز مشاعر الرفاهية.

3. التمارين الرياضية والتأمل:

   • تشجيع الأطفال على ممارسة التمارين الرياضية أو تقنيات التأمل مثل التنفس العميق أو اليوغا يمكن أن تساعد في تخفيف القلق وتحسين المزاج. هذه الأنشطة تعزز إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين.

4. اللعب العلاجي (Play Therapy):

   • هذه الطريقة تعتمد على استخدام الألعاب كأداة لتمكين الطفل من التعبير عن نفسه والتعامل مع مشاعره. من خلال الألعاب، يمكن للأطفال حل المشاكل والتغلب على الصعوبات النفسية بطريقة غير مباشرة وآمنة.

5. القصص العلاجية:

   • قراءة القصص أو الكتب التي تحتوي على رسائل إيجابية أو تتناول موضوعات مثل التغلب على الخوف أو القلق يمكن أن تساعد الأطفال على فهم مشاعرهم بشكل أفضل. يمكن استخدام القصص لتوضيح كيفية التعامل مع المشاعر الصعبة.

6. تقنيات الإرشاد الرقمي (Digital Therapy):

   • هناك تطبيقات أو منصات عبر الإنترنت تستخدم تقنيات مثل العلاج السلوكي المعرفي لمساعدة الأطفال في فهم وتغيير أنماط التفكير السلبية. يمكن أن تكون هذه الأدوات مفيدة خاصة في حالة تواجد الأطفال في مناطق لا تتوفر فيها خدمات الدعم النفسي بسهولة.

7. التركيز على بناء الثقة بالنفس:

   • تقديم مهام صغيرة تتطلب جهداً وتساعد الأطفال على الشعور بالإنجاز يمكن أن يعزز الثقة بالنفس. تعزيز مهارات حل المشكلات والتعلم من الأخطاء يعتبر خطوة هامة نحو بناء الاستقلالية العاطفية.

8. الدعم الاجتماعي والمشاركة:

   • تشجيع الأطفال على التفاعل مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة من خلال الأنشطة الجماعية مثل اللعب معاً أو المجموعات الدراسية يمكن أن يساهم في تقليل مشاعر العزلة التي قد يشعرون بها.

9. إعداد بيئة هادئة وآمنة:

   • من المهم أن يشعر الطفل بالراحة في بيئته المنزلية أو المدرسية. يمكن تحسين البيئة بتوفير مساحات هادئة لممارسة الأنشطة المفضلة أو حتى قضاء بعض الوقت في العزلة لتهدئة الأعصاب.

من خلال دمج هذه الطرق المبتكرة، يمكن أن يتوفر للأطفال الدعم النفسي اللازم للتغلب على القلق والاكتئاب، مما يساعدهم في التكيف بشكل أفضل مع التحديات النفسية التي قد يواجهونها.