مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .

دهون البطن

تحذير علمي .. دهون البطن قد تكون سببًا رئيسيًا في تطور الزهايمر!

تحذير علمي .. دهون البطن قد تكون سببًا رئيسيًا في تطور الزهايمر!

نشر :  
منذ شهر|
اخر تحديث :  
منذ شهر|
|
اسم المحرر :  
آية الماضي
  • دهون البطن: تهديد صامت لدماغك قد يؤدي إلى الزهايمر

 

الزهايمر هو مرض عصبي مزمن يؤثر على الذاكرة والتفكير، ويعد أحد أكثر الأمراض التي تثير القلق على مستوى العالم، لاسيما في ظل عدم وجود علاج فعال لهذا المرض حتى الآن. مع تقدم الأبحاث الطبية، بدأ العلماء في تحديد عوامل خطر جديدة قد تساهم في تطور مرض الزهايمر، ومن بين هذه العوامل، تبرز دهون البطن كأحد العوامل الرئيسية التي قد تمهّد للإصابة بالزهايمر.

ما هي دهون البطن؟

دهون البطن يمكن تقسيمها إلى نوعين رئيسيين: الدهون تحت الجلد والدهون الحشوية، الدهون تحت الجلد هي الدهون التي توجد تحت الجلد مباشرة، بينما الدهون الحشوية هي نوع من الدهون التي تحيط بالأعضاء الداخلية مثل الكبد والأمعاء والقلب.

والدهون الحشوية تعد أكثر خطورة، حيث إنها ترتبط بعدد من المشاكل الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والسكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى تأثيراتها السلبية على الدماغ.

دراسة تكشف العلاقة بين دهون البطن ومرض الزهايمر

في دراسة حديثة أجراها الدكتور سايروس راجي وفريقه من جامعة واشنطن، تم اكتشاف ارتباط قوي بين زيادة حجم دهون البطن وتدهور الصحة الدماغية، ما قد يسهم في ظهور مرض الزهايمر، الدراسة التي شملت 32 مشاركًا في الأربعينات والخمسينات من عمرهم أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الدهون الحشوية، يعانون أيضًا من زيادة تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ.

تعد لويحات الأميلويد وتشابكات التاو من العلامات المبكرة التي قد تشير إلى بداية مرض الزهايمر، عادةً ما تبدأ لويحات الأميلويد في التراكم أولاً في الدماغ، وتليها تشابكات التاو مع تقدم المرض. تشير الدراسات إلى أن تراكم الأميلويد ويشير إلى ارتفاع في مستوى البروتين في الدم، ارتفاع الأميلويد في الدماغ يرتبط ارتباطًا وثيقًا مع تدهور الذاكرة والوظائف المعرفية.

كيف تؤثر دهون البطن على الدماغ؟

أوضح الباحثون في الدراسة أن الدهون الحشوية ليست مجرد دهون زائدة في الجسم، بل هي نوع من الدهون التي تسبب الالتهاب في الجسم. ويعتقد العلماء أن هذا الالتهاب قد يكون السبب الرئيس في تراكم الأميلويد في الدماغ، مما يسرّع من تطور مرض الزهايمر.

عندما يبدأ الجسم في تخزين المزيد من الدهون في منطقة البطن، فإن هذه الدهون تبدأ في التأثير على الأنسجة والأعضاء الداخلية، بما في ذلك الدماغ، كما أن زيادة الدهون في منطقة البطن قد تؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، وهو ما قد يؤدي إلى ضمور في الأنسجة العصبية، خاصة في الجزء المسؤول عن الذاكرة في الدماغ، والمعروف بالحُصين.

الدهون الحشوية وأثرها على الدماغ: ما العلاقة بين السمنة والزهايمر؟

تعتبر السمنة في منتصف العمر، وخاصة في الأربعينات والخمسينات من العمر، أحد العوامل الرئيسية التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر في مرحلة لاحقة من الحياة، وفقًا للدكتور سايروس راجي، فإن السمنة هي عامل خطر رئيسي للخرف، حيث يعتقد أن أكثر من 2 مليون شخص في الولايات المتحدة قد يعانون من الخرف المرتبط بمرض الزهايمر بسبب السمنة.

من المهم أن نفهم أن الزهايمر عادة ما يبدأ في الظهور في الستينات أو السبعينات من العمر، ولكن العوامل التي تساهم في تطوره قد تبدأ في التأثير على الدماغ في وقت مبكر من الحياة، مثل منتصف العمر. لذلك، يعتبر فقدان الوزن والتحكم في الدهون الحشوية أحد الأساليب المهمة للحد من خطر الإصابة بهذا المرض.

التغييرات في الدماغ نتيجة السمنة

السمنة تؤدي إلى ضمور في الدماغ، أو ما يعرف بـ "إهدار المادة الرمادية"، وهي عملية تحدث عندما تفقد خلايا الدماغ قدرتها على أداء وظائفها الطبيعية، هذه التغييرات يمكن أن تؤثر بشكل خاص على الحُصين، الذي يعد الجزء المسؤول عن الذاكرة في الدماغ، كلما زادت الدهون الحشوية في الجسم، زاد ضمور الدماغ، مما يساهم في تدهور الذاكرة والقدرة على التفكير.

كيفية الوقاية من تأثير الدهون الحشوية على الدماغ

من خلال هذه الدراسة، أصبح من الواضح أن هناك علاقة قوية بين زيادة الدهون الحشوية وتدهور صحة الدماغ. لذلك، يعد الحفاظ على وزن صحي وتقليل الدهون الحشوية من أهم الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

إليك بعض النصائح التي قد تساعد في الوقاية:

  1. اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضراوات والفواكه، والحد من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكرية.
  2. التمارين الرياضية المنتظمة: يساعد النشاط البدني المنتظم على تقليل الدهون الحشوية ويحسن الدورة الدموية في الجسم، بما في ذلك الدماغ.
  3. الحد من التوتر: يمكن أن يكون التوتر المزمن عاملاً مساهماً في زيادة الدهون الحشوية. من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا، يمكن الحد من هذا التأثير.
  4. الحفاظ على وزن صحي: يساعد الحفاظ على وزن صحي في تقليل الدهون الحشوية وبالتالي تقليل المخاطر المرتبطة بالزهايمر.

الخلاصة: دهون البطن وخطر الزهايمر

تظهر الدراسات الحديثة أن الدهون الحشوية قد تكون أحد العوامل الرئيسة التي تساهم في تطور مرض الزهايمر. من خلال الحفاظ على وزن صحي وتقليل الدهون في منطقة البطن، يمكن تقليل المخاطر المرتبطة بتدهور الدماغ. في حين أن الزهايمر مرض معقد، إلا أن الوقاية من خلال أسلوب حياة صحي قد تساعد في الحد من تأثيراته على الدماغ وتحسين جودة الحياة في المدى البعيد.