مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .

ما هو الاحتراق الذاتي وما علاقته بالأطباء وتأثير جائحة كورونا عليهم؟ - فيديو

ما هو الاحتراق الذاتي وما علاقته بالأطباء وتأثير جائحة كورونا عليهم؟ - فيديو

نشر :  
منذ 4 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 4 سنوات|

عرفت اخصائية علم النفس والإرشاد الدكتورة لينا عباس، متلازمة الاحتراق الذاتي، أو ما يعرف باكتئاب المهنة، وهو نوع من أنواع الضغوط المتعلقة بالعمل وهي حالة من الإرهاق المزمن وما تؤديه من كآبة وإحباط، نتيجة تفاني الشخص بقضية ما، أو اتباع نمط حياة معين، والذي بدوره يؤدي بنهاية الأمر إلى انخفاض الدافعية لدى الشخص تجاه عمله، وبخاصة عندما لا يحقق العمل النتائج المتوقعة.
وبينت خلال مشاركتها في فقرة "تطوير الذات" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة "رؤيا"، أنه تم إدراج الاحتراق الذاتي ضمن أنواع الاكتئاب، مشيرة إلى أن الأطباء في الوقت الراهن مدركين  خطورة ممارسة العمل والاختلاط بضحايا جائحة كورونا واختلاطهم بالأشخاص المشتبه بهم، لاسيما أنه لايوجد علاج للفيروس، ما يؤدي إلى حدوث الاحباط ويزيد من فرص تعرضهم للاحتراق الذاتي.

 


وقالت إنه يطلق على الاحتراق الذاتي اسم "مرض المقاتل"، نظراً لأن الناس المتفانيين في عملهم هم الأكثر عرضة للإصابة به.
وأشارت إلى أعراض الاحتراق الذاتي العديدة والخطيرة، منها الشعور بالإرهاق والضعف الجسدي، الصداع، الشعور بعدم قيمة العمل، سرعة الاستثارة والغضب، ضعف التركيز والذاكرة، والاضطرابات المعوية، والصعوبة بالنوم، والشعور بالهبوط، ونقص الدافعية، بالإضافة إلى فقدان الأمل بانتهاء جائحة كورونا.

 

وأكدت أن هذه الأعراض في حالتها البسيطة، تكون ردود فعل طبيعية، نتيجة الضغوطات اليومية المتعلقة بالفترة الحرجة التي نمر بها، مؤكدة على  جميع الأطباء أهمية اتباع القلق التباعدي، وهو التصرف المثالي الذي يجمع بين التعاطف وانفصال الوجدان بذات الوقت، أي يحبذ أن ينظر الطبيب للمرضى كحالات عامة وليس كأفراد.

وفي السياق ذاته، أكدت على أهمية عدم المبالغة في التوقعات الوظيفية، لئلا تزيد من فرص الاحتراق الذاتي، وعدم العمل لمدة تزيد عن 12 ساعة، وعدم كبت المشاعر ومشاركة المشاعر مع الزملاء في العمل، الذين يتفهمونها جيداً كونهم جزءاً من العمل ذاته، داعية رئيس الفريق الطبي على الاجتماع بالكادر الطبي لإجراء أسلوب التفريغ النفسي بشكل أسبوعي، مستشهدة بالتجربة الصينية التي قدمت الدعم النفسي إلى جانب الدعم الطبي.

ونصحت الأشخاص المعرضين للاحتراق الذاتي بضرورة تقسيم الحياة لمجالات، وهي العمل، والمنزل، والحياة الاجتماعية، وطبقاً لذلك يجب التركيز قدر الإمكان على كل مجال بحد ذاته، وعدم السماح للضغوطات في أحد المجالات، بالتأثير على المجالات الأخرى.

 

وبينت أن استجابات القلق التي يشعر بها العديد من الأشخاص في الوقت الراهن، هي ردود فعل طبيعية جداً، نظراً لانتشار وباء يهدد حياة الآخرين، وقد يكون الشعور بالقلق في هذه الحالة، حافزاً إيجابياً لحث الناس على تجنب المخاطر وتطبيق الإجراءات الوقائية، إلا أن استمرار الضغوطات، يؤدي إلى اضطرابات نفسية لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد مسبق لتطوير إحدى الاضطرابات مثل الفزع، والوسواس القهري، و اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب.

 

 

وذكرت بعض أعراض الضغوطات العديدة، مثل زيادة دقات القلب، والشعور بضيق التنفس، والتعرق، صعوبة بالنوم، وقلة التركيز، وقد تقود الضغوطات إلى إنقاص مستويات هرمونات السعادة مثل  السيروتونين، الدوبامين، فيشعر الشخص بالإحباط واليأس،وفقدان الأمل والتشاؤم بالمستقبل، ويؤدي إلى زيادة إفراز الأدرينالين والكورتيزون والذين بدورهم يساعدون على إضعاف جهاز المناعة في الجسم، ليصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والفيروسات.