لهذا السبب يُطلب منا وضع هواتفنا على وضع الطيران أثناء السفر!
- أهمية خاصية "وضع الطيران" للهواتف خلال الرحلات الجوية
تعد خاصية "وضع الطيران" من الخصائص الأساسية التي يُطلب من الركاب تفعيلها عند الصعود إلى الطائرة، لكن الكثيرين قد يجهلون السبب الحقيقي وراء هذا الإجراء البسيط.
في الواقع، تفعيل هذه الخاصية لا يقتصر فقط على منع الإزعاج للركاب الآخرين، بل يُعد أمرًا مهمًا للحفاظ على سلامة العمليات داخل الطائرة.
أحد الأسباب الرئيسة لتفعيل "وضع الطيران" هو منع الهواتف المحمولة من التداخل مع الأنظمة الصوتية للطائرة، خاصة تلك المستخدمة في التواصل بين الطاقم والطيارين.
في حال عدم تفعيل "وضع الطيران"، قد تُرسل الهواتف إشارات كهربائية قد تتداخل مع أجهزة الاتصال في الطائرة، مما يؤدي إلى صدور طنين مزعج في سماعات الرأس الخاصة بالطيارين، وبالتالي يصعب عليهم سماع التوجيهات الدقيقة التي يتلقونها.
في حين أن هذا التداخل ليس خطيرًا بشكل مباشر على سلامة الطائرة، إلا أنه قد يسبب مشكلات في استيعاب الطيارين للتوجيهات الحيوية، مما يخلق بيئة غير مثالية خلال الرحلة.
وقد يحدث هذا التداخل في حالات معينة، مثل وجود الراكب بالقرب من قمرة القيادة أو محاولته إجراء مكالمات هاتفية.
بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر الهواتف المحمولة، حتى وإن كانت بعيدة عن أبراج الهواتف الخلوية، مسؤولة عن إرسال إشارات كهربائية في محاولاتها المستمرة للاتصال بشبكة الهاتف المحمول.
وعند تفعيل "وضع الطيران"، يتم تعطيل هذه الإشارات تمامًا، مما يمنع أي تداخل مع الأنظمة الداخلية للطائرة.
ويزداد القلق بشأن هذا الموضوع مع الانتشار المتزايد لشبكات الجيل الخامس (5G)، التي تستخدم ترددات قد تتداخل مع تلك المستخدمة في أنظمة الملاحة الجوية، خاصة بالقرب من المطارات. هذا يجعل تفعيل "وضع الطيران" أمرًا أكثر أهمية لضمان عدم حدوث أي تداخل قد يؤثر على سير الرحلة.
في النهاية، تظل خاصية "وضع الطيران" خطوة بسيطة ولكن حاسمة للحفاظ على النظام والهدوء داخل الطائرة، ومنع أي تداخل قد يعرقل التوجيهات الحيوية التي يحتاجها الطاقم أثناء الطيران.