أهم الفحوصات الطبية التي يجب إجراؤها للأم والطفل بعد الولادة

• أهم الفحوصات الطبية للأم والطفل بعد الولادة: دليل شامل للعناية بالصحة

 

بعد الولادة، تواجه الأمهات العديد من التغيرات الجسدية والنفسية، بينما يحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى مراقبة دقيقة من أجل ضمان صحتهم وسلامتهم. تشمل فترة ما بعد الولادة مجموعة من الفحوصات الطبية الهامة التي تهدف إلى تأكيد أن الأم والطفل في حالة جيدة، والتأكد من خلوهما من أي مشاكل صحية قد تكون قد ظهرت بعد الولادة.

أهم الفحوصات الطبية للأم بعد الولادة

1. الفحص العام للأم بعد الولادة

تتمثل الفحوصات الأولية للأم بعد الولادة في الفحص العام الذي يشمل تقييم صحتها العامة، مثل مراقبة الضغط الدموي، معدل ضربات القلب، وفحص مكان الولادة (سواء كانت ولادة طبيعية أو قيصرية). يجب التأكد من أن الشفاء يحدث بشكل صحيح وأن الأم لا تعاني من أي عدوى أو مضاعفات. يعد هذا الفحص ضرورياً في الأسابيع الأولى بعد الولادة.

2. فحص صحة الرحم والمبيضين

بعد الولادة، يحتاج الأطباء إلى التأكد من أن الرحم قد عاد إلى حجمه الطبيعي وأنه لا توجد أية مضاعفات مثل الالتهابات أو النزيف الزائد. يتم أيضاً فحص المبيضين للتأكد من عدم وجود أكياس أو مشاكل أخرى. هذه الفحوصات ضرورية لضمان شفاء الرحم بشكل سليم بعد الحمل.

3. الفحص النفسي للأم بعد الولادة

من المهم جداً متابعة الحالة النفسية للأم بعد الولادة، حيث أن الكثير من الأمهات قد يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة. يتطلب هذا الفحص تقييم مستوى القلق والاكتئاب، بالإضافة إلى التحدث مع الأم عن تجربتها والتأكد من تلقي الدعم النفسي الكافي.

4. فحص مستويات الهرمونات بعد الولادة

يتغير مستوى الهرمونات بشكل كبير بعد الولادة، حيث يحتاج الجسم إلى فترة من الوقت ليعود إلى حالته الطبيعية. يتضمن الفحص التأكد من أن مستويات الهرمونات، مثل هرمون الاستروجين و البروجسترون، في مستوى صحي وغير مفرط، حيث يمكن أن تؤثر هذه التغيرات على صحة الأم العامة.

5. فحص الثدي والرضاعة الطبيعية

إذا كانت الأم تخطط للرضاعة الطبيعية، يجب على الأطباء إجراء فحص شامل لـ الثدي للتأكد من أنه لا يوجد أي التهاب أو مشاكل قد تعيق الرضاعة، مثل انسداد القنوات اللبنية أو العدوى.

أهم الفحوصات الطبية للطفل بعد الولادة

1. الفحص الأولي للطفل بعد الولادة

بعد الولادة، يجب أن يتم فحص الطفل بشكل فوري للتأكد من صحته العامة. يشمل ذلك فحص الوزن والطول، وفحص مدى الاستجابة للمحفزات، وضبط درجة حرارة الجسم. كما يتم فحص القلب والرئتين للتأكد من أن الطفل يتنفس بشكل سليم.

2. فحص السمع للطفل حديث الولادة

من الفحوصات الهامة التي يتم إجراؤها للطفل بعد الولادة هو فحص السمع. يساعد هذا الفحص في التأكد من أن الطفل لا يعاني من أي مشاكل في السمع يمكن أن تؤثر على تطوره. يتم إجراء الفحص باستخدام تقنيات بسيطة لا تتطلب ألمًا للطفل.

3. فحص القلب والأوعية الدموية

يتم فحص قلب الطفل بعد الولادة للتحقق من وجود أي مشاكل قلبية. تشمل هذه الفحوصات اختبار نبضات القلب، وفحص جدران الأوعية الدموية، وكذلك التأكد من عدم وجود أي تشوهات خلقية قد تؤثر على صحة الطفل.

4. فحص التطعيمات الأولى

يجب أن يحصل الطفل على اللقاحات الأولى بعد الولادة، مثل لقاح التهاب الكبد B، وغيرها من التطعيمات التي تحمي الطفل من الأمراض الخطيرة. يساعد هذا الفحص في ضمان أن الطفل يبدأ حياته الصحية بالتطعيمات المناسبة.

5. فحص اليرقان

اليرقان هو حالة شائعة بين الأطفال حديثي الولادة، حيث يكون لدى الطفل مستويات مرتفعة من البيليروبين في الدم. يتم فحص الطفل للتحقق من وجود اليرقان، حيث قد يحتاج بعض الأطفال إلى علاج بالأشعة تحت الحمراء (الضوء الأزرق) لتقليل مستوى البيليروبين.

6. فحص القدرة على الرضاعة

يعد فحص قدرة الطفل على الرضاعة من الأمور الأساسية، حيث يجب التأكد من أن الطفل قادر على الرضاعة بشكل جيد. في حال وجود أي مشاكل، يمكن للأطباء والممرضات توجيه الأمهات حول كيفية تحسين عملية الرضاعة.

7. فحص الهياكل العظمية والمفاصل

في بعض الحالات، قد يعاني الأطفال حديثو الولادة من مشاكل في المفاصل أو الهيكل العظمي. يتم فحص هيكل الطفل العظمي والمفاصل للتأكد من عدم وجود أي تشوهات قد تؤثر على الحركة أو النمو.

8. فحص مستويات السكر في الدم للطفل

تُعتبر نسبة السكر في الدم من الأمور التي يتم فحصها فور الولادة، خاصةً إذا كانت الأم مصابة بمرض السكري أثناء الحمل. يتم التأكد من أن الطفل لا يعاني من انخفاض نسبة السكر في الدم، وهو ما قد يتطلب تدخلًا سريعًا.

معلومة دُنيا

يعد فحص صحة الأم والطفل بعد الولادة أمراً حيوياً لضمان سلامتهما ورفاهيتهما. من خلال الفحوصات الطبية الضرورية، يمكن اكتشاف أي مشاكل صحية مبكرًا والتعامل معها بشكل فعال. يجب على الأمهات أن يتعاونَّ مع الأطباء لتلبية جميع احتياجاتهن الصحية وصحة أطفالهن. إن اتباع النصائح الطبية المناسبة والقيام بالفحوصات المنتظمة يساعد في ضمان بداية صحية وسليمة للأم والطفل على حد سواء.