مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .
هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لمزيد من المعلومات ، يرجى قراءة سياسة الخصوصية

شاطئ

علماء يحذرون من ظاهرة تهدد ثلث شواطئ العالم!

علماء يحذرون من ظاهرة تهدد ثلث شواطئ العالم!

نشر :  
منذ شهر|
اخر تحديث :  
منذ شهر|
|
اسم المحرر :  
عنود الخريشا
  • علماء يحذرون من ظاهرة "تصلب السواحل" التي تهدد ثلث شواطئ العالم

 

أظهرت دراسة حديثة، نشرتها مجلة "داون تو إيرث - Down to Earth"، أن ما يقرب من ثلث سواحل العالم الرملية قد تعرضت لتصلب نتيجة تدخلات بشرية.

هذه الظاهرة التي تُعرف بـ"تصلب السواحل" تثير قلق العلماء نظرًا لتداعياتها السلبية على البيئة الساحلية وعلى المجتمعات التي تعتمد على هذه المناطق.

ما هو تصلب السواحل؟

يشير مصطلح "تصلب السواحل" إلى بناء هياكل صلبة من صنع الإنسان مثل الحواجز، الموانئ، أو الطرق، بهدف حماية السواحل من عوامل التعرية والفيضانات، وعلى الرغم من أن هذه الهياكل تبدو كوسيلة فعالة لمواجهة ارتفاع مستويات سطح البحر والعواصف، إلا أنها تأتي بتكلفة بيئية باهظة؛ فبدلاً من حماية الشواطئ، تتسبب هذه الهياكل في تعطيل الأنظمة البيئية الساحلية، ما يؤدي إلى تآكل الرمال وتدهور التنوع البيولوجي في تلك المناطق.

وفقًا للدراسة، يعتبر خليج البنغال - Bay of Bengal من بين أكثر المناطق تضررًا، حيث تم تغطية 84% من سواحله بهياكل صلبة. كما تعاني مناطق أخرى، مثل أوروبا الغربية، البحر الأبيض المتوسط، أمريكا الشمالية، وشرق آسيا، من تصلب ساحلي كبير، حيث تصل النسبة في بعض المناطق إلى أكثر من 60%.

يشكل تصلب السواحل تهديدًا كبيرًا للسكان الذين يعيشون على مقربة من الشواطئ. تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 75% من سكان بعض المناطق يعيشون على بعد 60 ميلاً فقط من الشواطئ.

ومع تغير المناخ وارتفاع مستويات سطح البحر، أصبحت هذه المجتمعات أكثر عرضة للخطر. التغيرات المناخية المتطرفة، مثل العواصف الشديدة والفيضانات، باتت أكثر تكرارًا وقوة نتيجة الأنشطة البشرية.
إذا استمر معدل تلوث الكربون الحالي، تحذر الدراسة من احتمال فقدان ما يصل إلى 26% من الشواطئ الرملية بحلول نهاية القرن.


اقرأ أيضاً: كيف تسهم السياحة الثقافية في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل؟ - فيديو


خطوات لمعالجة الظاهرة

لمواجهة هذه التحديات، تتخذ العديد من المناطق خطوات جادة، تتضمن:

  1. الحد من تلوث الكربون: يعتبر تقليل الانبعاثات الكربونية خطوة أساسية لإبطاء تأثير تغير المناخ على السواحل.
  2. الحلول القائمة على الطبيعة: التركيز على استعادة الكثبان الرملية، الأراضي الرطبة، وزراعة أشجار القرم كبديل مستدام لحماية السواحل.
  3. التخطيط الحضري المستدام: تطوير استراتيجيات بناء تعتمد على الطبيعة وتقلل من الحاجة إلى الهياكل الصلبة.

دور الأفراد في التغيير

يمكن للأفراد المساهمة في مواجهة هذه المشكلة عبر:

  • الحد من استهلاك البلاستيك الذي يصل إلى المحيطات.
  • دعم سياسات صديقة للبيئة.
  • تشجيع استخدام الطاقة المتجددة بدلًا من الوقود الأحفوري.