مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .

اضطرابات الذاكرة والانتباه

أثر التمارين الذهنية على الأطفال ذوي اضطرابات الذاكرة والانتباه - فيديو

أثر التمارين الذهنية على الأطفال ذوي اضطرابات الذاكرة والانتباه - فيديو

نشر :  
منذ شهر|
اخر تحديث :  
منذ شهر|
|
اسم المحرر :  
آية الماضي
  • أسيل القاضي -أخصائية علاج وظيفي وتعديل سلوك
  • أثر التمارين الذهنية في تحسين الذاكرة والانتباه لدى الأطفال المصابين باضطرابات

تعتبر التمارين الذهنية من أهم الأدوات التي يمكن أن تُسهم في تحسين الأداء العقلي للأطفال، وخاصة أولئك الذين يعانون من اضطرابات الذاكرة والانتباه. هذه الاضطرابات قد تؤثر سلبًا على قدرة الطفل على التذكر والتركيز، مما قد يؤثر على تحصيله الدراسي والتفاعل الاجتماعي.

ما هي اضطرابات الذاكرة والانتباه؟

تتمثل اضطرابات الذاكرة والانتباه في صعوبة التركيز أو الاحتفاظ بالمعلومات لفترات طويلة. من أبرز هذه الاضطرابات اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، الذي يسبب صعوبة في التركيز، بالإضافة إلى تشتت الذهن والنسيان المتكرر، كما أن مشكلات الذاكرة قد تظهر في حالات مثل الذاكرة القصيرة المدى الضعيفة، ما يجعل من الصعب على الطفل تذكر الأحداث اليومية أو تعليماته.

أهمية التمارين الذهنية للأطفال ذوي اضطرابات الذاكرة والانتباه

تلعب التمارين الذهنية دورًا محوريًا في تحسين الذاكرة والانتباه لدى الأطفال المصابين بهذه الاضطرابات، تشير الأبحاث إلى أن التمارين العقلية تعمل على تعزيز التواصل بين الخلايا العصبية في الدماغ، مما يساهم في تحسين قدرة الأطفال على التذكر والتركيز. تساعد هذه التمارين في تقوية الشبكات العصبية المسؤولة عن الانتباه والذاكرة، مما يجعل الدماغ أكثر قدرة على التعامل مع المعلومات بفعالية.

التمارين الذهنية الفعّالة لتحسين الذاكرة والانتباه لدى الأطفال

هناك العديد من التمارين الذهنية التي يمكن أن تساهم في تحسين الذاكرة والانتباه لدى الأطفال ذوي الاضطرابات. إليك بعض التمارين الفعّالة:

  1. تمارين الذاكرة البصرية: تساعد هذه التمارين الأطفال على تحسين الذاكرة البصرية، وذلك من خلال عرض صور أو رموز لمدة قصيرة ثم طلب تذكرها. يمكن استخدام ألعاب الذاكرة مثل البطاقات التي تحتوي على صور متطابقة لتحفيز الذاكرة البصرية.

  2. الألعاب التي تتطلب التركيز: مثل ألعاب الألغاز أو الشطرنج، والتي تتطلب قدرة كبيرة على التركيز ومهارات التفكير الاستراتيجي. هذه الألعاب تعزز الذاكرة العاملة وتنمي قدرة الطفل على الانتباه لفترات أطول.

  3. تمارين التركيز السمعي: تشمل هذه التمارين الأنشطة التي تتطلب التركيز السمعي مثل الاستماع إلى قصة أو معلومات ثم الإجابة على أسئلة حول المحتوى. تساعد هذه الأنشطة في تحسين الذاكرة السمعية والانتباه للمؤثرات الصوتية.

  4. تمارين الذاكرة الحركية: حيث يتطلب من الطفل متابعة أنماط حركية أو التفاعل مع الأنشطة البدنية التي تشمل التحديات التي تتطلب تذكر تسلسل الحركات. هذه الأنشطة تعزز الذاكرة الحركية وتساهم في تحسين التركيز والانتظام العقلي.

كيف يمكن للتمارين الذهنية تحسين الأداء الدراسي للأطفال؟

في حالات الأطفال الذين يعانون من اضطرابات الذاكرة والانتباه، يمكن أن تُسهم التمارين الذهنية في تعزيز القدرة على التحصيل الدراسي، من خلال تحسين التركيز والذاكرة، يصبح الطفل أكثر قدرة على استيعاب المعلومات وتحليلها بشكل أسرع. كما أن هذه التمارين يمكن أن تساهم في تطوير مهارات التعلم الأساسية مثل حل المشكلات واتخاذ القرارات.

دور التمارين الذهنية في تعزيز مهارات الانتباه والانضباط الذاتي

تمارين الانتباه لا تقتصر فقط على تحسين القدرة على التركيز، بل تساهم أيضًا في تعزيز الانضباط الذاتي للأطفال ذوي الاضطرابات، عبر التدريبات المستمرة، يتعلم الطفل كيفية التحكم في تشتيت الانتباه وتحقيق التوازن بين التفكير والتركيز. هذه المهارات ضرورية في المدرسة وفي الحياة اليومية، حيث يمكن للطفل أن يتحكم بشكل أفضل في التفاعلات الاجتماعية والمهام اليومية.

فوائد التمارين الذهنية طويلة المدى

تشير الدراسات إلى أن التمارين الذهنية التي يتم ممارستها بانتظام تؤدي إلى تحسن مستدام في القدرة على التركيز و الذاكرة على المدى البعيد. على الرغم من أن النتائج قد تختلف بين الأطفال، إلا أن التمارين المنتظمة قد تساهم في تقليل أعراض اضطرابات الانتباه وتحسين الوظائف المعرفية بشكل عام. يمكن أن تساعد هذه التمارين في تقليل الحاجة إلى الأدوية في بعض الحالات، مما يقلل من الآثار الجانبية المرتبطة بها.

كيفية دمج التمارين الذهنية في الحياة اليومية للأطفال

من المهم دمج التمارين الذهنية في الروتين اليومي للطفل بشكل طبيعي وممتع. يمكن أن تشمل هذه الأنشطة ألعاب الفيديو التعليمية، التدريبات البسيطة في المنزل أو حتى استخدام تطبيقات مخصصة لتحفيز الدماغ. كما يمكن التعاون مع المعلمين أو الأطباء لتخصيص تمارين ذهنية تتناسب مع احتياجات الطفل وقدراته الخاصة.

نصيحة دنيا

تُظهر الدراسات أن التمارين الذهنية تلعب دورًا حاسمًا في تحسين الذاكرة والانتباه لدى الأطفال ذوي اضطرابات الذاكرة والانتباه. من خلال تحفيز الدماغ بشكل منتظم، يمكن للأطفال تعزيز تركيزهم وقدرتهم على التذكر، مما يساهم في تحسين أدائهم الدراسي والاجتماعي. من المهم أن يتم دمج هذه التمارين ضمن الروتين اليومي للأطفال، مع التعاون المستمر مع المختصين لضمان تحقيق أفضل النتائج.