توانا لوني - امرأة زُرعت لها كلية خنزير

بعد 61 يومًا: أمريكية تعيش بكلية خنزير تسجل إنجازًا تاريخيًا
- بعد 61 يومًا: أمريكية تعيش بكلية خنزير تسجل إنجازًا تاريخيًا
- نجاح عملية زراعة كلية خنزير لامرأة أمريكية
حققت امرأة أميركية من ولاية ألاباما إنجازاً طبياً غير مسبوق، حيث أصبحت أطول شخص في العالم عمراً يعيش بكلية مستزرعة من خنزير. بعد مرور 61 يوماً على العملية، لا تزال توانا لوني، البالغة من العمر 57 عاماً، بصحة جيدة وتظهر طاقة ملحوظة، مما يعزز الآمال في مستقبل عمليات زراعة الأعضاء بين البشر والحيوانات.
تحدثت لوني إلى وكالة "أسوشيتد برس" ضاحكة، واصفة نفسها بأنها "امرأة خارقة"، مشيرة إلى أنها تتفوق على أفراد عائلتها في النزهات الطويلة بمدينة نيويورك حيث تستمر في التعافي. وأضافت: "هذه بداية جديدة لحياتي".
تطور طبي واعد
عملية زراعة الكلية تمت في مستشفى "إن واي يو لانغون هيلث" بقيادة الدكتور روبرت مونتغومري، الذي وصف نتائج العملية بأنها "طبيعية تماماً". وأضاف: "إذا رأيتها في الشارع، فلن تعرف أنها تحمل كلية خنزير تعمل بكفاءة داخل جسدها".
يُذكر أن محاولات زراعة أعضاء خنازير معدلة وراثياً في البشر قد أُجريت سابقاً، حيث تلقى أربعة أشخاص أعضاء مشابهة، لكنهم لم يعيشوا أكثر من شهرين. نجاح لوني يمثل خطوة هامة نحو تحقيق حلم جعل زراعة الأعضاء بين البشر والحيوانات حقيقة قابلة للتطبيق.
أهمية التعديل الوراثي
تُجرى التعديلات الجينية على الخنازير لجعل أعضائها أكثر توافقاً مع جسم الإنسان، وهو تطور علمي يسعى لمعالجة النقص الحاد في الأعضاء البشرية القابلة للزراعة. في الولايات المتحدة وحدها، ينتظر أكثر من 100 ألف شخص عمليات زراعة أعضاء، معظمهم بحاجة إلى كلى، بينما يفقد آلاف المرضى حياتهم سنوياً أثناء الانتظار.
خطوات مستقبلية
لوني تقيم مؤقتاً في نيويورك لمتابعة الفحوصات الطبية، ومن المتوقع أن تعود إلى منزلها في مدينة جادسدن بولاية ألاباما خلال شهر. هذا الإنجاز يفتح الأبواب أمام إمكانية تحويل عمليات زراعة الأعضاء من الحيوانات إلى البشر إلى واقع، مما يُنقذ حياة العديد من المرضى.
نظرة إلى المستقبل
حتى الآن، اقتصرت عمليات زراعة أعضاء الخنازير على الحالات الحرجة التي لا يوجد لها بدائل علاجية أخرى، وذلك بموافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية. مع استمرار النجاحات، قد نشهد مستقبلاً تُعتمد فيه هذه العمليات كإجراء طبي رسمي.
هذا الإنجاز لا يمثل فقط نجاحاً فردياً لتوانا لوني، بل نقطة تحول في مجال زراعة الأعضاء، مما يُضفي الأمل على آلاف المرضى حول العالم.