جسر إل ماركو

بثانيةٍ واحدة .. أصغر جسر في العالم ينقلك بين دولتين مختلفتين!
- إل ماركو: أصغر جسر دولي ينقلك بين دولتين وزمنين في ثوانٍ
عند الحديث عن المعالم الجغرافية المميزة، لا بد أن يبرز "إل ماركو" كواحد من أكثر الجسور فريدة من نوعها في العالم. فهذا الجسر الريفي الصغير، الذي يربط قرية إل ماركو الإسبانية بقرية فارزيا غراندي البرتغالية، ليس مجرد معبر بين دولتين، بل أيضاً بوابة زمنية طبيعية تنقل العابرين بين منطقتين زمنيتين مختلفتين بخطوة واحدة فقط.
جسر صغير.. يعبر بك إلى زمن مختلف
يمتد "إل ماركو" على طول 6 أمتار فقط، وبعرض لا يتجاوز 1.45 متر، وهو مصنوع من الخشب، ما يمنحه مظهراً ريفياً بسيطاً. ورغم حجمه الصغير، فإن عبوره يحمل تجربة فريدة، حيث يمكن للمسافرين التحرك بين توقيت وسط أوروبا المعتمد في إسبانيا (CET/CEST) وتوقيت غرينتش المستخدم في البرتغال (GMT/BST)، مما يجعلهم "يسافرون عبر الزمن" بمجرد العبور.
اقرأ أيضاً: طبق لا يستغني عنه كريستيانو رونالدو.. ما قصته؟
من معبر للمهربين إلى معلم سياحي
لم يكن "إل ماركو" في الماضي سوى رصيف خشبي مؤقت، يُستخدم بشكل غير رسمي لتسهيل عمليات التهريب بين البلدين، لكن مع مرور الوقت، أصبح جسرًا حقيقيًا بتمويل من المجتمع المحلي في عام 2008، وفقًا لموقع "أوديتي سنترال". وبفضل اتفاقية شنغن، أصبح العبور بين إسبانيا والبرتغال سهلاً ومجانياً، ما زاد من شهرة الجسر وجعله معلمًا سياحيًا يستهوي الزوار من مختلف أنحاء العالم.
عبور مخصص للمشاة والمركبات الخفيفة
نظرًا لصغر حجمه، لا يسمح "إل ماركو" إلا بمرور المشاة والمركبات ذات العجلتين، مثل الدراجات الهوائية والبخارية والنارية، مما يجعله معبراً هادئاً بعيدًا عن زحام السيارات.
معلم سياحي فريد من نوعه
لا يقتصر استخدام الجسر على السكان المحليين الذين يتنقلون بين القريتين، بل أصبح نقطة جذب سياحية لعشاق الرحلات الفريدة، حيث يتيح تجربة العبور السريع بين دولتين وثقافتين ومنطقتين زمنيتين في لحظات قليلة.
إذا كنت من محبي المغامرة والسفر، فإن زيارة "إل ماركو" ستمنحك فرصة العبور بين دولتين والتنقل عبر الزمن بلمح البصر، في واحدة من أغرب التجارب التي قد يخوضها أي مسافر!