السياحة في قبرص منكوبة في غياب السياح البريطانيين

كانت قبرص تأمل أن تسعيد القطاع السياحي فيها نشاطه، بعد ان فتحت أوروبا خاصة بريطانيا بعض القطاعات، غير أنها أصيب بخيبة أمل.

السياحة في قبرص تشكل أكثر من عشرة في المئة من الناتج القومي الإجمالي، لكنها تضررت بشكل فادح بسبب كورونا، ولم يصل البلاد سوى أعداد قليلة من السياح هذا العام.

كانت قبرص تأمل في عودة السياح البريطانيين اعتبارا من الأول من آب لإنعاش قطاع يعاني جراء الأزمة الصحية، غير أن ذلك لم يتحقق.

ويؤمّن البريطانيون عادة أربعين في المئة من العائدات  السياحية في الجزيرة المتوسطية التي يزورها عادة مليون ومئتي ألف بريطاني سنويًا، أي ما يزيد عن عدد سكانها.

يشار أن وكالات تنظيم الرحلات حذرت أصحاب المنشآت السياحية الأسبوع الماضي بأنها لن تدرج قبرص مجددا (على قوائم وجهاتها) طالما أن بريطانيا لم تدرج في الفئة الخضراء متنية الخطورة، من تصنيف الدول بحسب مخاطر وباء كورونا.

فبعد أن بقيت المملكة المتحدة لفترة مصنفة في فئة الدول العالية المخاطر، صنفت في فئة الدول المتوسطة الخطورة، فلم يعد رعاياها ملزمين بالخضوع لحجر صحي لكن عليهم إبراز نتائج سلبية لفحص لكشف الإصابة بفيروس كورونا المستجد يخضعون له في مهلة اثنين وسبعين ساعة قبل وصولهم، وإلا يتم إجراء فحص لهم عند وصولهم ويلزمون الحجر إلى حين صدور النتيجة.

وتشكل السياحة مصدر دخل رئيسي لقبرص، التي تعول على هذا القطاع، ووصلت العائدات السياحية العام الماضي أكثر من مليارين ونصف المليار يورو، مقابل إجمالي ناتج داخلي قدره بحدود اثنين وعشرين مليار يورو، بحسب الأرقام الرسمية.

إلا أن عدد السياح الأجانب تراجع بنسبة بحدود أربعة وثمانين في المئة في النصف الأول من السنة، وبلغ التراجع ثمانية وتسعين في المئة في شهر حزيران الماضي.

قبرص السياحة

أيضاً في هذه الحزمة