تايوان ملاذ لكتّاب هونغ كونغ الهاربين من قبضة بكين

بعد أن أصدرت السلطات الصينية قانونًا جديدًا خاصًا بجزيرة هونج كونج، تأثر قطاع النشر، فانتقل عدد من الكتاب لنشر كتبهم في تايوان.

ما زالت التناقضات بين السلطة المركزية في بكين وهونج كونج الجزيرة التي عادت قبل أكثر من عقدين إلى الصين، تتفاعل، ونظام المطبوعات والنشر جزء من هذه التناقضات.

يرخي القانون الصيني الجديد بشأن الأمن في هونغ كونغ، بثقله على قطاع النشر الأدبي في المستعمرة البريطانية السابقة، في ظل لجوء عدد متزايد من الكتّاب إلى إصدار أعمالهم في تايوان تفاديا للرقابة والملاحقة.

لطالما شكلت هونغ كونغ ملاذا للكتّاب والمفكرين التواقين للإفلات من قبضة الحكم المركزي الصيني.

غير أن هذا الوضع بات مهددا في ظل استعادة السيطرة على هذه المنطقة من بكين التي فرضت نهاية شهر حزيران الماضي على هونغ كونغ قانونا للأمن القومي يتضمن قيودا مشددة بهدف معلن يقوم على قمع محاولات التخريب.

هذا النص الذي استخدم معدوه عبارات فضفاضة، يترك الكتّاب ودور النشر في حال من الضياع.

ويقول صحافي عضو في تجمع من الصحافيين يعدون سلسلة من المقابلات لشهود من الحركة الاحتجاجية، التي شهدتها هونج العام العام الماضي، ضد الوصاية الصينية إن دور النشر الكبرى وأصحاب المطابع لا يجرأون على التعامل مع مشروع قانون كالذي يُعد له.

وبات على هؤلاء المؤلفين مراجعة كامل مضمون الكتاب المعنون "آخر محطات تطورنا"، وطلب ثلاثة منهم إدخال تعديلات عليه.

ولم تخف السلطات المركزية الصينية يوما عداءها لحركة نشر الكتب التي لا تمالئ نظام المطبوعات في هونغ كونغ.

كما لا يزال ماثلا في أذهان سكان هونغ كونغ ما حصل مع خمسة موظفين في إحدى دور النشر المتخصصة في المنشورات المثيرة عن الحياة الخاصة للزعماء الصينيين والألغاز السياسية في أعلى هرم السلطة في البلاد، وكيف "اختفوا" نهاية عام ألفين وخمسة عشر، قبل أن يظهروا من جديد بعد أشهر في الصين في يد الشرطة.

هونج كونج كتاب تايوان

أيضاً في هذه الحزمة