نقص المياه النظيفة يفاقم معاناة البرازيليين في أوج أزمة كورونا
في البرازيل يعيش ملايين السكان من دون مياه نظيفة، وجاء وباء كورونا ليفاقم من المشكلة، ويزيد من معاناو الناس.
يشكّل غسل اليدين بانتظام أحد أهم الممارسات الواقية من فيروس كورونا المستجد، لكن هذا الأمر ليس بديهيا في البرازيل حيث يفتقر أكثر من خمسة وثلاثون مليون شخص إلى مياه نظيفة.
في هذا البلد الأميركي الجنوبي العملاق، ما يقرب من نصف البرازيليين البالغ عددهم أكثر من مئتي مليونا، محرومون من شبكات الصرف الصحي، فيما تصب مياههم القذرة في الشوارع أو الأنهر أو البحر.
هذه المشاكل الخطيرة في معالجة المياه، للتي تلحق ضررا كبيرا بصحة السكان والبيئة، تؤرق حياة السكان منذ عقود في أكبر بلاد أميركا اللاتينية.
وتهدف البرازيل إلى حل المشكلة بحلول عام ألفين وثلاثة وثلاثين عن طريق قانون مثير للجدل صادق عليه الرئيس جايير بولسونارو الشهر الماضي، يفتح الباب أمام خصخصة هذه الخدمات.
وعلى بعد خمسة عشر كيلومترا فقط من القصر الرئاسي في بالعاصمة برازيليا، يحصل أكثرية سكان الحي، حيث القصر الرئاسي، على المياه خلسة من خلال وصلات غير قانونية على الشبكة العامة.
وتقول بوليانا فيتوسا إن المياه أكثر من أي وقت مضى هي الحياة"، مشيرة بيدها إلى خزان مقام قرب مدخل منزلها المتواضع.
ويدفع فقراء البرازيل الفاتورة الأعلى جراء الوباء في هذا البلد الذي قارب عدد المصابين فيه بكورونا عتبة ثلاثة ملايين حالة فيما سجلت مئة ألف وفاة.