مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .

الذهب يفقد بريقه في الهند على وقع أزمة كورونا

الذهب يفقد بريقه في الهند على وقع أزمة كورونا

نشر :  
منذ 3 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 3 سنوات|

في الهند، حيث يعتبر شراء العرسان الذهب أحد ابرز عادات المجتمعات الهندية، تعاني محلات بيع الذهب، في ظل انتشار وباء كورونا، كسادًا لم تره من قبل.

مع ارتفاع أسعار الذهب والأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، يعزف الهنود عن شراء المعدن الثمين الذي يقبلون عليه عادة، ما أضر بالصاغة وقذف بأغلبهم إلى قوائم العاطلين من العمل.  

وبعد شهرين ونصف من رفع تدابير العزل العام في الهند، لا يزال بازار زافيري في مومباي، أكبر أسواق الذهب في البلد الذي يعد مليار وثلاثمئة مليون نسمة، خاليا من الزبائن، ما دفع أغلب المحال للإغلاق. 

وقال مادوبهاي شاه، وهو صائغ من بين القلة الذين لا زالت متاجرهم مفتوحة، أنه يملك هذا المحل منذ أربعين عاما، ولم يشهد قطّ التجارة تسوء إلى هذا الحد.

وتأثر هذا السوق في مومباي بشدة من الحجر الذي أقر نهاية آذار وأدى إلى مغادرة ملايين العمال القادمين من بلدات وقرى عدة، وكثير منهم حرفيو ذهب، المدن الكبرى لنقص فرص العمل. 

وأوضح التاجر أن سبعين في المئة من الحرفيين عادوا إلى قراهم وأغلقت جميع ورشات الإنتاج.

ودفع ارتفاع أسعار الذهب بنحو ثلاثين في المئة هذا العام والمخاوف المرتبطة بالوضع الصحي أغلب الهنود إلى تجنّب الانفاق على المجوهرات. والهند هي ثاني أكبر مستهلك للذهب في العالم، بعد الصين. 

حتى اقتراب موسم الأعراس، الذي يبدأ عادة في تشرين الأول وتنفق الأسر خلاله ثروات صغيرة على المعدن الثمين، لم يدفع العائلات حتى الآن للاقبال على المجوهرات. 

شيروخطيبته قررا التخلي عن هذه العادة في زواجهما في كانون الأول. فهما لن يشتريا ذهبا أو مجوهرات، رغم أن شراء الذهب يعتبر في الهند فأل خير وعلامة على المكانة الاجتماعية.