السياح يسقطون الكمامات الواقية من كورونا أمام نافورة تريفي
لا يمكن لأي سائح يزور نافورة تريفي الشهيرة إلا أن يرمي قطعًا نقدية إلى الماء، والتقاط صور سيلفي، لكن هذا الوضع تغير بعد كورونا.
ما إن أدار الشرطي ظهره حتى صرخ الوالد بأطفاله "انزعوا الكمامة انزعوها"! فمن غير المعقول حتى في زمن كورونا التقاط صورة سيلفي أمام نافورة تريفي الشهير في روما..مع كمامة.
عند باحة المعلم الضخم من الحقبة الباروكية وهو من أشهر مواقع روما السياحية، تحاول الشرطة من دون جدوى أن تفرض على المارة الآتين لالتقاط الصور وضع الكمامات.
ومنذ أيام بات وضع الكمامة إلزاميا في المساء في الأماكن العامة المكتظة بالرواد. ويُراد من هذا التدبير المترافق مع إغلاق النوادي الليلية المساهمة في تطويق التفشي المتجدد لفيروس كورونا المستجد في الأسابيع الماضية في إيطاليا وبلدان أوروبية عدة.
وتستقبل حفنة من الشرطيين البلديين الزوار عبر تنبيههم بضرورة "وضع الكمامة بعد الساعة السادسة مساء".
ويتهافت الزوار لالتقاط الصور بهواتفهم المحمولة أمام النافورة، حيث يتعانق العشاق وتجتمع العائلات من أجيال مختلفة لتخليد اللحظة وتوثيق زيارتهم إلى المعلم الذي لا تزال صورته راسخة في أذهان أجيال من محبي السينما بفضل فيلم "لا دولتشه فيتا" الشهير.
ويبدو أن كثيرًا من السياح ليسوا مستعدين لأن تضيّع عليهم الكمامات هذه الفرحة.
ويتنقل الشرطيون في أرجاء المكان لتنبيه الزوار إلى ضرورة وضع الكمامات، مع استخدام لغة الإشارة للتواصل مع غير الإيطاليين.
ويكمن التحدي لهؤلاء الزوار في التقاط صورهم بسرعة كافية من دون كمامة فور غياب الشرطيين عن المشهد أمامهم.