مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .

لسان حال عاملات أجنبيات بعد انفجار بيروت: نريد العودة إلى بلدنا

لسان حال عاملات أجنبيات بعد انفجار بيروت: نريد العودة إلى بلدنا

نشر :  
منذ 3 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 3 سنوات|

عاملات المنازل في لبنان يعشن ظروفًا صعبة، فقد مررن في الأشهر الماضية بأزمات ثلاث، من الأزمة الاقتصادية إلى كورونا، وأخيرًا انفجار مرفأ بيروت.

أمضت العاملة الإثيوبية تريك عاماً صعباً في لبنان، فهي شهدت انهيار اقتصادي ثم انتشار وباء كورونا، إلى أن وقع انفجار مرفأ بيروت ليشكّل الضربة القاصمة التي جعلتها عازمة على العودة إلى بلدها.

وتقول تريك ابنة الاثنين وعشرين عامًا إنها تحب لبنان كثيراً، لكن لا تستطيع العيش فيه بعد الآن.

في منزل صغير تتقاسمه مع صديقاتها في منطقة الكرنتينا المحاذية لمرفأ بيروت، والاكثر تضرراً جراء انفجار الرابع من آب، سقط سقف المطبخ وتصدّعت الجدران وتكسرت جميع النوافذ.

على غرار آلاف العمال الأجانب في لبنان، فقدت تريك وصديقاتها وظائفهنّ في مقاهي ومتاجر بيروت على مر الأشهر الماضية.

ويعيش آلاف العمال الأجانب أزمات متتالية في لبنان على وقع الأزمة الاقتصادية التي جعلت غالبيتهم عاجزين عن نيل رواتبهم بالدولار مع انهيار قيمة العملة المحلية، أو تسبّبت بفقدانهم وظائفهم من دون دفع مستحقاتهم حتى. وفاقمت إجراءات الإغلاق جراء تفشي وباء كورونا الوضع سوءاً. وكان انفجار المرفأ المروع الحلقة الأخيرة.

ويشكو بعض هؤلاء العمال من أن المساعدات لا تصلهم باعتبار أنهم ليسوا لبنانيين. وتقول هنا، شابة إثيوبية في العشرينات من العمر إن شاحنة أتت في لتوزيع صناديق طعام لكنهم قالوا إنها مخصصة للبنانيين فقط.

ويعيش في لبنان نحو مئتين وخمسين ألفاً من عمال الخدمة المنزلية، غالبيتهم العظمى من النساء ويتحدر القسم الأكبر منهنّ من إثيوبيا. 

صحيح أن عدد من العاملات انضممن إلى المتطوعين للتنظيف والترميم، إلا أن "حركة مناهضة العنصرية" تقول إن السلطات لم تول الاهتمام الكافي للضحايا في صفوف العمال والعاملات الأجانب. وتعتبر أنهم يتعرضون للتهميش الممنهج ويُجرّدون من كامل إنسانيتهم، في حياتهم كما في مماتهم.