تلامذة يعودون الى المدارس في إيران وسط مخاوف من كورونا
بعد ستة أشهر من الغياب، يعود الطلاب في إيران إلى مدارسهم، وسط إجراءات احترازية مشددة، للوقاية من فيروس كورونا.
انطلق العام الدراسي في إيران لنحو خمسة عشر مليون تلميذ بقي كثيرون منهم خارج الصفوف، في ظل المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد، وسط تأكيد السلطات اعتماد كل الاجراءات الوقائية لتفادي كورونا.
وشهدت ثانوية نوجوانان التي تقع شمال طهران، حضورا رسميا وإعلاميا مع بدء السنة المدرسية الجديدة، في يوم تخللته رسالة مسجلة عبر الفيديو للرئيس حسن روحاني الذي عادة ما كان يفتتح العام الدراسي بحضور مباشر.
ومر الداخلون الى المدرسة عبر جهاز تعقيم، وخضعوا لفحص قياس درجة الحرارة، قبل ان يتوزعوا في باحتها محافظين على التباعد الاجتماعي.
ويأتي انطلاق العام التربوي بعد نحو ستة أشهر من إقفال المدارس على خلفية تفشي كورونا الذي تعد إيران أكثر الدول تأثرا به في الشرق الأوسط. وتسببت الجائحة بوفاة أكثر من اثنين وعشرين ألف شخص في الجمهورية الإسلامية، وإصابة أكثر من ثلاثمئة وثمانين ألفًا.
وقال وزير التربية والتعليم محسن حاجي ميرزائي بعد قرع جرس بدء العام الدراسي أنه يأمل أن تثق العائلات الإيرانية بهم، وتتأكد من ان الوزارة ستتخذ أقصى درجات الحيطة لمحاولة ضمان تطبيق كل البروتوكولات اللازمة.
وستتخذ هذا العام سلسلة إجراءات احترازية، منها ألا تمتد الحصص الدراسية لأكثر من خمسة وثلاثين دقيقة، مع إبقاء مسافة متر على الأقل بين كل تلميذ وآخر، وإلزام الجميع وضع الكمامات الواقية، بحسب لجنة مكافحة "كورونا في إيران.
وفي حين سيعود العديد من التلامذة الى الصفوف، سيبقى كثيرون، لاسيما صغار السن منهم، خارجها، مواصلين التعلم من بعد.