بقايا حيوانات من حقبة ما قبل التاريخ تحت مطار قيد الإنشاء في المكسيك
والمكسيكسون ينتظرون الانتهاء من إنشاء المطار الجديد في العاصمة الإدارية مكسيكو، اكتشف علماء خلال أعمال الحفريات في المشروع مفاجأة عمرها أكثر من عشرة آلاف عام.
يبدو أن حفر الدعائم الأساسية لإنشاء مطار في المكسيك قد يخفي مفاجآت أحيانا، كان آخرها اكتشاف عظام من حوالى مئة ماموث وأنواع أخرى من الحيوانات من حقبة ما قبل التاريخ في موقع مطار العاصمة الجديد.
ويعود تاريخ هذه الحيوانات إلى حقبة غابرة تراوح بين عشرة آلاف سنة وخمسة وعشرين ألفا. وهي تقبع في أرض اختارتها السلطات المكسيكية لتقيم فيها المطار الجديد المنتظر في العاصمة الفدرالية مكسيكو.
وحصلت الاكتشافات الأولى في شهر تشرين الأول العام الماضي عند قاعدة تابعة لسلاح الجو المكسيكي في زومبانغو في ضاحية مكسيكو حيث موقع المطار الدولي المستقبلي.
وعُثر على اثنين من هذه النماذج في مخزن الوقود المستقبلي، على ما يوضح خيسوس كانتورال رئيس فريق إنقاذ الآثار والحفريات.
وهو يشير إلى أن أحد هذه الحيوانات لا يزال محفوظا بحالته الأصلية ولا ينقصه سوى ناب.
وينشط اثنا عشر عاملا وأخصائيا لنبش عظام أحد حيواني الماموث مع الحرص على عدم انهيار كومة التراب التي وُجدت فيها بقايا حيوان الماموث الآخر.
وأدى هذا الاكتشاف غير المتوقع إلى إبطاء أعمال إنشاء المطار، وهو من المشاريع الأساسية التي يرعاها الرئيس أندريس مانويل الذي تعهد سابقا تدشينه في آذار عام ألفي واثنين وعشرين.
مع ذلك، تواصل عشرات الشاحنات والحفارات أعمالها في تربة الموقع الذي ينشط فيه آلاف العمال متجاهلين العظام المنتشرة في المكان.
غير أن السلطات تؤكد في المقابل أنها تراقب بدقة المكان للتأكد من الحفاظ على البقايا المكتشفة.
ويقول كانتورال إنهم يبقون المراقبة دائمة، وقد سجلوا حتى الساعة مئة وأربع وتسعين نقطة اكتشاف. عثروا على أكثر من مئة حيوان من الماموث والجمال والخيول والبيسون والسمك والطيور والظباء.