نجوم برودواي يواجهون زمن الخيارات الصعبة
يعاني نجوم برودواي الذين كان لهم صولات وجولات في العمل المسرحي، من البطالة، بعد أن تفشى وباء كورونا في نيويورك.
يبدو أن ساعة الخيارات المؤلمة قد دقّت بالنسبة إلى نجوم برودواي الذين شاركوا في أهمّ المسرحيات الغنائية والموسيقية، في ظل الاختناق الذي يعانيه القطاع بسبب جائحة كورونا.
فككل القطاعات الثقافية، أقفل حي المسارح الشهير أبوابه عندما أصبحت نيويورك البؤرة الأميركية لتفشّي الوباء في الربيع.
وكان ديريك ديفيس يستعد لتجسيد شخصية مارتن لوثر كينغ ضمن "آي هاف إيه دريم"، هو الذي سبق أن تولى أدواراً مهمة في "ذي ليون كينغ" وكان أول فنان أسود يؤدي شخصية الشبح خلال جولة محلية لـ"فانتوم أوف ذي أوبرا".
ولكن، فجأة، وجد نفسه عاطلاً من العمل. وقال هذا المغنّي البالغ واحد وأربعين عاماً على مدى الاسابيع التي كانت تمرّ، بدأ الاكتئاب يسيطر عليّ، فالمال بدأ ينضب.
وفي كل مرة كانت إعادة فتح المسارح تؤجّل، كان ديفيس يفكّر في العودة إلى مهنته السابق كوسيط عقاري، علماً أن ممثلي نيويورك يراهنون الآن على عودة النشاط في صيف العام المقبل.
وأضاف أنه لا يمكن أن يبقى من دون أن يفعل شيئاً، وأن يعيش على الأمل، مشيراً إلى أن كثراً من أصدقائه "سافروا وعادوا إلى ديارهم (...) قائلين إنهم قد لا يعودون أبداً" إلى برودواي.
إلاّ أن ديريك ديفيس صامد إلى الآن، ويعطي دروساً في الغناء عبر الإنترنت، ويحافظ على صوته. وأكّد ديفيس إنه لا يزال شغوفاً بعمله. وأضاف أنه قد عمل طوال حياته لبلوغ هذاالمستوى، ولا يمكنه أن يستسلم الآن.