تصميم المجسّمات الصغرى يلقى رواجا في تايوان
مصممو المجسمات الصغيرة في تايوان يصرون على إطلاق العنان لمخيلاتهم، وتصميم مجسمات جميلة تنول إعجاب الناس.
يمضي مصممون ساعات طويلة في تايوان وهم يصنعون بدقّة متناهية مجسّمات مصغّرة لعوالم يمتزج فيها الخيال بالواقع.
عندما لا يكون هانك تشنغ منشغلا بتصميم ديكورات داخلية، يمضي وقته وهو يعدّ مجسّمات تزخر بالتفاصيل.
وتتنوّع أعماله من متجر بقالة في وسط تايوان لفت انتباهه إلى "قاعدة سرّية" خيالية لشخصيات مصنوعة من علبة حلويات على شكل إحدى شخصيات الرسوم المتحركة الشهيرة.
يقول إنه عندما يسأله الناس إن كان من شيء يعجز عن صنعه على هذه الشاكلة، يجيبهم مازحا: الهواء والشمس.
ويؤكد أنه يحاول صنع كلّ ما يُطلب منه "مطلقا العنان" لمخيّلته.
وقد درس تشانغ في شبابه الإيكونوغرافيا في اليابان حيث تلقى المجسّمات التمثيلية رواجا كبيرا.
وقرّر ممارسة هذه الهواية قبل خمس سنوات عندما رأى صورة لأحد أعمال فنان ياباني كان جدّ واقعي بحيث ظنّ أنه حقيقي للوهلة الأولى.
ومن أنجح أعماله مجسّم لمطعم ياباني قديم كان يقدّم أطباق أرزّ بالأنكليس.
ولعلّ خير دليل على مدى واقعية هذا التصميم الذي صنع ببالغ الدقّة والعناية هو الآثار التي خلّفها الدخان في المطبخ الذي غطّت البقع الدهنية أرضيته.
ونال هذا العمل جوائز في مسابقة في اليابان.
ويروي المصمّم الذي نشر كتابا حول صنع المجسّمات الصغرى ونظّمت معارض لأعماله أنه يريد أن يكون لكلّ من تصاميمه قصّة تهمّ الناس وألا تكون مجرّد أعمال جميلة أو واقعية