مُستشار أوبئة أردني: لم نتجاوز الموجة الأولى في الأردن ولن نعود إلى صفر حالة - فيديو
قال مستشار الأوبئة في الشبكة الشرق اوسطية للصحة المجتمعية د. عادل البلبيسي إننا في الأردن ما زلنا في الموجة الأولى لانتشار وباء الكورونا، فنحن لم نصل سابقًا إلى ذروة الانتشار، لتتراجع أعداد الإصابات، وبالتالي نصل إلى تسطيح المنحنى الوبائي.
وأضاف خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا أن على الحكومة أن تستعد للسيناريوهات الأسوأ، عبر تحضير المستشفيات الطرفية بما يلزم لاستقبال حالات الإصابة بالفيروس، وأن توفر عدد كافٍ من أسرة العناية المكثفة، وتدريب الكوادر الطبية وحمايتها، عبر توفير المستلزمات الطبية اللازمة. مقابل ذلك يجب عليها أن تتشدد في إجراءاتها المتعلقة بدرجة التزام المواطنين باشتراطات السلامة العامة.
وأكد البلبيسي أننا في الأردن لن نعود إلى صفر حالة، فهذا الهدف غير عملي، غير أن التحدييًن الأبرز أمامنا أن نسعى إلى تسطيح المنحنى الوبائي، وثانيًا أن لا نضغط على النظام الصحي، حتى يتمكن من الاستمرار في العمل بكفاءة.
وأشار إلى أن أي نظام صحي يبقى قادرًا على مواجهة أي جائحة إذا لم تغطي الحالات المرضية في المستشفيات أكثر من 75% من طاقتها الاستيعابية. وغالبًا فإن الوصول إلى هذه الحالة يعني العودة إلى الإغلاق التام، للسيطرة على الحالة الوبائية.
وقال إن نظامنا الصحي في الأردن من أفضل الأنظمة الصحية في المنطقة، فنحن قادرون على التعامل مع الإصابات الجديدة، فلدينا في وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الجامعية وفي مستشفيات القطاع الخاص أكثر من 14 ألف سرير، منها 5 آلاف لدى الوزارة، و3 آلاف لدى الخدمات الطبية، وألف لدى المستشفيات الجامعية.
اقرأ أيضاً: طبيب في المستشفى الملكي بـ لندن: لا يوجد أدلة ثابتة حول وجود كورونا قبل عام 2019
وأضاف أن مستشفيات وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية تمتلك 445 جهاز تنفس صناعي، وهذا يعني ان مستشفياتنا جاهزة لكل الاحتمالات.
وكانت الفقرة تلقت اتصالًا من والد إحدى المصابات بفيروس كورونا، قال فيها إنه طبيب متقاعد، وأصيبت ابنته بالفيروس، فاتصل بوزارة الصحة، وأبلغ عنها، غير أن الوزارة لم تتصل بهم إلا بعد أسبوع، حينما طلبوا منها أن تمكث في البيت 10 أيام، وبين أنهم لم يسألوا عن المخالطين، ناهيك عن أن تطبيق أمان لم يبين أنه ووالدة المصابة من المخالطين.
د. البلبيسي، وفي معرض توضيحه لترتيبات العزل والحجر المنزلي، أوضح أن العزل المنزلي للمصابين، بينما الحجر هو للمخالطين، وهذا الإجراء متبع الآن في كل دول العالم.
وأكد أن 80% من المصابين بالفيروس لا يحتاجون دخول المستشفيات، بل يعزلوا ويعالجون في المنازل، فحوالي 40% من المصابين، لا تظهر عليهم أية أعراض، و40% تظهر عليهم أعراض خفيفة، بينما يحتاج ما بين 15 إلى 20% من المصابين دخول المستشفيات، ومن هؤلاء نسبة قليلة تحتاج دخول مراكز العناية الحثيثة، ونسبة قليلة جدًا تحتاج أجهزة تنفس صناعي.
وأوضح أن العزل المنزلي يتطلب وجود غرفة مستقلة للمصاب، أو على أقل تقدير اتباع الوسائل الصحية الصحيحة بالتباعد عن المريض، وأن يلبس المصاب كمامة أثناء تجوله في البيت، وطبعًا استخدام المعقمات وغسل اليدين باستمرار.