مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .

طرق للتخلص من رعشة اليدين .. وما هي أبرز أسبابها ؟

طرق للتخلص من رعشة اليدين .. وما هي أبرز أسبابها ؟

نشر :  
منذ 4 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 4 سنوات|

هل سبق أن طلب منك التحدث أمام جموع من البشر؟ ولكنك رغم تخطيطك لأشهر وتدربك على الخطاب الذي ستقوله، فإنك أُصبت بالتوتر الشديد الذي أُرفق بالعديد من الأعراض المزعجة، ولم تستطع التخلص من أكثر الأعراض ظهوراً و ملاحظة من الآخرين، ألا وهو رعشة اليدين.

لذلك إذا كنت غالباً ما تعاني بارتجاف الأيدي عند التوتر فاعلم أنك لست وحدك؛ فالارتجاف هو أحد الأعراض الشائعة للقلق الاجتماعي الذي يمكن أن يصيب أي شخص وفي أي مكان تقريباً بما في ذلك:

  •  في أثناء المحادثات المختلفة سواء الاجتماعية أو العملية، وبخاصة إذا كنت تشعر بالترهيب.

  •  في أثناء الخطابة (حتى أيدي المتكلم الواثق ترتعش وترتجف في بعض الأحيان).

  • توقيع شيك أو وثيقة عندما يكون هناك شخص ما يقوم بمراقبتك (وهذا يجعل حتى الرحلات البسيطة إلى البنك صعبة للغاية).

  • التحدث مع الشخصيات ذات السلطة، مثل رجال الشرطة.

الشيء الأكثر إحباطاً هو أن ارتجاف اليدين يمكن أن يحدث حتى عندما تكون مصاباً بقلق معتدل، أي لم تصل بعد لقمة توترك، هذا يجعلك تبدو أمام الجميع، وكأنك متوتراً بشكل لا يصدق، هذا بطبيعة الحال، يجعلك أكثر قلقاً.

أقرأ ايضا :بين الشريكين.. ما الفرق بين الدلع والحساسية؟ - فيديو  

ما الذي يسبب رعشة يديك؟

السبب الكامن وراء العديد من الإصابة بأعراض القلق هو نظام القتال أو المحاربة داخل النظام.

عندما يكشف الدماغ عن "التوتر والضغط"، فإنه ينشط الجهاز العصبي الودي. هذا، بدوره، يطلق فيضانات من الهرمونات مثل الأدرينالين في جسمك، وذلك للتحضير لحالة خطيرة.

هذه الهرمونات تسبب زيادة معدلات ضربات القلب، وسرعة عملية التنفس، وشد العضلات للوصول إلى وضعية "التنبيه الكامل"،  فجسمك الآن على استعداد لمحاربة المعتدي.

كل العملية السابقة تحدث رغم أنه لا يوجد شيء فعلي يستعد جسمك لمقاتلته؛ لذلك لوقف رعشة يدك، فأنت في حاجة إلى تعطيل القتال أو المحاربة داخل جسمك.

محاولاتك لوقف ارتجاف يديك ما هي إلا حلقه مغلقة

الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي غالباً ما يكونو بارعين في إخفاء مشاعرهم. وهذا يمكن أن يؤدي إلى "الهدوء الزائد" أو حتى عن طريق الخطأ الوصول لمرحلة التعجرف، ولكن على الأقل لن يكون الآخرون على بينة من القلق الكامن داخلهم.

ولكن هذا يختلف تماماً عندما لا يستطيع هؤلاء الأشخاص فرض السيطرة أكثر من ذلك على الوضع، وتبدأ أيديهم في الاهتزاز، إلا أنه ليس هناك الكثير مما يمكنك القيام به لإخفاء هذا الارتجاف، خاصة إذا كان الارتجاف عنيفاً.

لذا فإنك نحو التفاعل الطبيعي في محاولة لهدئة نفسك "أنا بخير"، "لم يلاحظ أحد.. أليس كذلك؟"، "لا يوجد ما تقلق عليه أو منه!"، أو قد تحاول إخفاء يديك في جيوبك أو خلف ظهرك، قد تحاول حتى إرغامهم على التوقف عن الاهتزاز. ولكن هذه المحاولات تعد خطأً شديداً عليك التوقف عنه فوراً.

وإليك السبب ...

كلما تركز على القلق، فإنك تصبح أقل تركيزاً على المهمة أو شخص آخر الذي تتعامل معه، ويصبح التركيز الوحيد الأقوى ولفترة طويلة نحو يدك التي ترتجف، ولكن عقلك لن يسمح لك بالابتعاد لتلك الفترة الطويلة عن مهمتك الأساسية، فبمجرد أن تدرك أنك قد فقدت مسار المحادثة، فإنك تشعر بالذنب والخجل، قد تبدأ حتى في حالة من الذعر؛ لأنه لن تكون لديك أي فكرة على ما عليك قوله لاستمرار الحديث، هذه المشاعر تسبب المزيد من التوتر، والمزيد من القلق، والمزيد من الارتجاف.

باختصار: إجبار نفسك لوقف الارتجاف يمكن أن يكون له في كثير من الأحيان تأثيراً معاكساً.

أقرأ أيضا :كيف نتصدى ونرفع الوعي في قضية تعنيف كبار السن وذوي الإعاقة؟ - فيديو 

كيفية إيقاف اهتزاز اليد؟

تفعيل الجهاز العصبي السمبتاوي

هناك طريقة بسيطة للغاية للتغلب على القلق والتوتر، وذلك تفعيل الجهاز العصبي السمبتاوي، الذي يوقف استعداد الجسم واتخاذه لوضعية القتال، وذلك باستخدام التنفس فقط.

هذه الطريقة فعالة للغاية؛ حيث إن بعض الجيوش يتم فيها تدريب الجنود لاستخدامها في حالات القتال، حيث إنها تسمح لهم بالسيطرة على عواطفهم وتجنب زيادة معدلات الأدرينالين.

أقرأ أيضا : البيئة المُهمِشة للمشاعر.. كيف نتعامل معها؟ - فيديو 

فكيف يمكنك أن تفعل ذلك؟

الجواب البسيط حيث إنه عليك أن تقوم بالتنفس من بطنك خلال العد من واحد إلى أربعة، ثم عقد أنفاسك لفترة قصيرة، ثم تنفس مرة أخرى ببطء خلال العد من واحد إلى أربعة.

يبدو أن الأمر تافه وغير مقنع، ولكن التنفس بهذه الطريقة ينشط العصب المبهم الخاص بك؛ ما يساعد على بدء تشغيل الجهاز العصبي السمبتاوي.

فبمجرد التنفس مع هذا الإيقاع يمكن أن تقطع شوطاً طويلاً نحو الحد من القلق.

التغلب على القلق الاجتماعي

 الواضح هو التركيز على التغلب على القلق الاجتماعي بشكل عام، فإذا كنت تستطيع أن تقلل من مستوى القلق الخاص بك، فإن جسمك لن يحدد المواقف الاجتماعية بأنها "ضغوطات". وهذا يعني أن نظام المحاربة في جسمك لن يصنفه على أنه عدو يحتاج للقتال، وبالتالي فإن جسمك لن يتفاعل مع تلك المواقف ولن ترتجف يداك.

الآخرون لا يتمتعون بالتركيز الذي تعتقده

كما إنك تحتاج إلى أن تتذكر دائماً أن الآخرين أقل ملاحظة وتركيزاً مما تعتقد.

من الطبيعي أن نفكر في أن الجميع يركزون علينا وعلى أفعالنا، ولكن الحقيقة هي أن معظم الأشخاص لا يلاحظون هذا الاهتزاز.

للاهتزاز أسباب أخرى

ارتجاف اليدين ليس بالضرورة يكون ناتجاً عن توترك، فاعتقادك بذلك قد يزرع هذا التوتر بالفعل، فقد يكون ناتجاً عن انخفاض نسبة السكر في الدم أو الشعور الفعلى بالبرد.

بعض الأدوية

بالطبع لن نقدم أسماء عقاقير؛ لأن لكل شخص هناك عقارا يناسبه، ولكن هناك بعض العقاقير التي تناسب حالة التوتر والقلق الشديد التي قد يصفها لك الطبيب، والتي تهدف إلى إبطاء معدل ضربات القلب، وأخرى باسطة للعضلات التي تكون مفيدة في حالة التشنج للارتجاف.