الهند تستأنف العمل بأقصى طاقة رغم تفشي جائحة كوفيد-19

Oct 23, 2020

علىى الرغم من أن وباء كورونا ينششر بشكل سريع في الهند، إلا أن السلطات قررت إعادة العمل بأقصى طاقة.

أعادت الهند فتح قطاعاتها الاقتصادية على الرغم من أنها تشهد ارتفاعًا كبيرًا في تفشي وباء كورونا.

تتجه الهند لتصبح الدولة التي تسجل أعلى عدد إصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم، لكن من مصانع ماهاراشترا إلى أسواق كولكاتا المزدحمة، عاد الهنود إلى العمل بأقصى طاقة وهم يتطلعون لنسيان الوباء قبل موسم المهرجانات.

بعد إغلاق صارم في آذار، ترك الملايين على شفا المجاعة، قررت حكومة وشعب ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان أن تستمر الحياة.

فسونالي دانغي، على سبيل المثال، لديها ابنتان صغيرتان وأم زوجها المسنة لتعتني بهم جميعا وحدها.

أدخلت إلى المستشفى هذا العام وهي تعاني من آلام مبرحة بعد إصابتها بفيروس كورونا.

ولكن بعد أن استنفد الإغلاق مدخرات الأسرة تماما، اضطرت الأم البالغة تسعة وعشرين عامًا إلى العودة للعمل في مصنع تكسب فيه 2خمسة وعشرين ألف روبية أي ما يعادل ثلاثمئة واربعين دولارًا في الشهر..

وقالت إنها بعد أن تعافت لم تعد خائفة من المرض.

وسجلت الوفيات المؤكدة للوباء أعلى معدل في الدول الأغنى في صفوف السكان الأكبر سناً، ويبلغ عدد الوفيات في الولايات المتحدة ضعف مثيله في الهند رغم أن لديها ربع عدد السكان فقط.

عانت البلدان الفقيرة من مصاعب اقتصادية أسوأ بكثير، حيث يتوقع البنك الدولي أن يقع مئة وخمسين مليون شخص في براثن الفقر المدقع في جميع أرجاء العالم.

وقال نشطاء إن العديد من الأطفال في العالم النامي يعملون الآن لمساعدة آبائهم على تغطية نفقاتهم، بينما أُجبرت آلاف الفتيات الصغيرات على الزواج.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي للهند بنسبة أكثر من عشرة في المئة العام، وهو أكبر تراجع لأي دولة ناشئة كبرى والأسوأ منذ الاستقلال في عام ألف وتسعمئة وسبعة وأربعين.

عندما دخلت الهند في إغلاق وطني، شكّل الأمر كارثة إنسانية، حيث ترك ملايين العاملين في الاقتصاد غير الرسمي عاطلين عن العمل ومفلسين ومعدمين فجأة.

ويحذر الخبراء من أن موسم تشرين الأول وتشرين الثاني، حينما يحتفل الهندوس بالمهرجانات الكبرى، قد يؤدي إلى زيادة حادة في الإصابات، خاصة مع تدافع المستهلكون في الأسواق لشراء سلع باهظة الثمن بسعر مخفض.