ما هو الشعور بالإستحقاق؟ - فيديو
دائماً ما يشعُر الشخص بأنه يستحق كُل شيء في تلك الحياة، وإن لك يكُن له حقٌ فيها، فهذا الشعور يُرافق العديد من الأشخاص سواء أكانوا يُقدمون شيئاً أم لا للحياة والأفراد، فهم بشكلٍ دائم يشعرون بأنهم يستحقون كُل شيء وكُل إهتمام وكُل لفت إنتباه..
لكن ما مفهوم الاستحقاق من وجه الخُبراء وبشكلٍ أكبر ومُوسع؟؟
هذا ما تطرق له مُدرب وخبير التطوير الذاتي والذكاء العاطفي الدكتور سهل جوعانة ضمن برنامج دنيا يا دنيا على قناة رؤيا..
الشعور بالاستحقاق هو حالة نفسية وعقلية أصلها الاقتناع العميق بأن"العالم مدينٌ لنا" ، وبحكم تواجدنا فى هذه الحياة نستحق- وتلك هى الكلمة التي تُعتبر مُفتاح هذا الشىء أو ذاك.
ينطلق هذا الموقف الفلسفى المبدئى من حجة بسيطة، وبالغة القوة فى آنٍ واحد، مفادها أن الظروف الخارجية هى المُحدد الأساسى لـ مستوى الحياة التى يُمكن أن يعيشها المرء. المرء يُولد فى أسرةٍ، وتتوقف حظوظه فى الحياة إلى حد بعيد- على المكانة الاقتصادية لهذه الأسرة.
اقرأ أيضاً: سبع أنواع لمُدراء العمل.. تعرفوا عليهم وعلى طُرق التعامل معهم - فيديو
بل إن المرء يولد فى مجتمعٍ، له قواعده وقوانينه المرسومة للصعود الاجتماعي. هذه القواعد تضع الطريق المرسوم للفرد فى الحياة، فلا يستطيع عنه حياداً. بل إن المرء يولد فى عالم له أيضاً قواعده وقوانينه التى قد تكون غير عادلة أو منصفة.
وليس للإنسان، بطبيعة الحال، أى قدرة على التحكم فى هذه الظروف التى تقع جميعُها خارج دائرة تأثيره أو فعله أو مسؤوليته، فلا هو اختار أسرته، ولا هو انتقى المجتمع الذى يولد فيه، ولا هو من وضع قوانين هذا العالم. ولما كانت هذه الظروف الخارجية هى المُحدد الأساسى لحظوظ الإنسان فى الدنيا، بالأخص فيما يتعلق بالمستوى الاقتصادى، فإن هذه الظروف لابد أن تتكيف بصورة أو بأخرى مع ما يرغب الإنسان فيه.
بصيغةِ آخرى : " لابد أن يتغير العالم نفسه (يُصبح أكثر عدالةً مثلاً) لكى يعطينى ما أنا له مستحقٌ". هذا هو جوهر تلك النظرة الفلسفية إلى العالم.. نظرة الاستحقاق.