صناعيون من حلب يحملون منتجاتهم إلى دمشق أملاً بتصريفها
دمرت الحرب في سوريا معظم المصانع في مدينة حلب، التي تعد عاصمة البلاد الاقتصادية، غير أن صناعيين، تمكنوا في مشاغل صغيرة من استعادة بعض مما فقدوه
تحت قناطر أثرية في سوق التكية السليمانية، يأمل جوزيف طوبجيان أن يجد في دمشق سوقاً بديلاً لتصريف إنتاجه من الصابون الحلبي بعدما منعته سنوات الحرب التي مزّقت بلاده، من تصديرها.
وطوبجيان واحد من بين من مئة وسبعة وثلاثين حلبياً شاركوا في معرض "منتجون 2020" الذي أقيم بدعم من الحكومة في سوق التكية السليمانية وسط العاصمة، حاملين منتجات صنّعوها في ورشات صغيرة مؤقتة بعدما أطاحت سنوات الحرب بمعاملهم التي تنتظر إعادة إعمارها أو ترميمها.
وظلت مدينة حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا، إلا أنها شهدت معارك طاحنة بين القوات الحكومية وفصائل معارضة حتى استعاد الجيش السيطرة على المدينة بأكملها في نهاية عام ألأفين وستة عشر . وتلقى صغار المنتجين في حلب دعماً حكومياً مباشراً لإحياء ورشاتهم، واستأنفت أكثر من سبعين ورشة عملها، لكنّ منتجاتها لا تجد سوقاً كافياً لتصريفها.
وتستضيف التكية السليمانية المعرض لنحو أسبوع تقريباً. ويعود تاريخ هذا البناء إلى الحقبة العثمانية ويقصده رواد دمشق لشراء الصناعات اليدوية والتراثية. وهو يضمّ مسجداً ومدرسة أثرية أيضاً.