الطين الأبيض قوت فقراء جنوب مدغشقر للتحايل على الجوع

في قرية نائية بجنوب مدغشقر، يحاول الأهالي التحايل على أمعائهم الخاوية من الطعام، بتناول الطين الأبيض، لأن طعمه يذكرهم بطعم أحد أنواع التمور.

في قرية نائية بجنوب مدغشقر، يحاول الأهالي التحايل على أمعائهم الخاوية من الطعام، بتناول الطين الأبيض، لأن طعمه يذكرهم بطعم أحد أنواع التمور.

في ظل الجفاف الحاد الذي يضرب جنوب مدغشقر هذا العام، يساعد الطين الأبيض في الأشهر الأخيرة كثيرين في المنطقة على الصمود بوجه المجاعة، بعدما بات جلّ ما يتمناه الناس هناك أي شيء يسدون به رمقهم.

ويوضح المزارع دوداي أنهم يسميون ذلك تراب البقاء لأنه يتيح لهم تذوق الطعم الحامض الذي يشبه طعم التمر الهندي، ما يساعدهم في التحايل على الجوع.

ويقول هذا الأب لستة أطفال أمام جيرانه بعد انحباس المطر منذ أكثر من عام إنهم لم يعودوا يسعون للبحث عن قوت عيشهم بل عن سبل لملء الأمعاء الخاوية من أجل البقاء.

ويشكل الصبّار المصدر الغذائي الرئيسي في هذه المنطقة الجافة. لكن حتى هذه النبتة باتت تعاني جراء شح المياه، ما أدى إلى كساد في موسمها هذا العام. والمشهد النادر لقشور الصبار الذابلة خير دليل على ما وصلت إليه الأحوال.

وفي هذه القرية، يبقى الخوف الأكبر من تكرار الجفاف الرهيب الذي أودى بحياة المئات في تسعينات القرن الماضي.

ويحتاج نصف السكان في جنوب البلاد، أي حوالي مليون ونصف المليون شخص، مساعدات غذائية طارئة، وفق برنامج الأغذية العالمي. ويتطلب ذلك توفير مساعدة طارئة تقرب قيمتها من سبعة وثلاثين مليون دولار. 

مدغشقر مجاعة

أيضاً في هذه الحزمة