الأب إلياس عواد من رام الله: إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس شرط إحلال السلام
أكد الرئيس الروحي لكنائس الروم الارثوذوكس في رام الله الأب إلياس عواد أن الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية يتطلعون إلى أن يعم السلام وتعم المحبة في أرض السلام، أرض فلسطين، لكن لا يتحقق ذلك إلا إذا حصل الفلسطينيون على حقوقهم المنصوص عليها في الشرعية الدولية.
وقال خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا إن إقامة الشعب الفلسطيني دولته المستقلة وعاصمتها القدس هو ما يناضل الفلسطينيون من أجله، وشرط تحقيق ذلك أن يتوقف الاستيطان الصهيوني، وأن تتوقف انتهاكات الاحتلال بحقهم.
وأضاف أن الفلسطينيين يتعرضون لشتى أصناف العذاب، وجاء وباء كورونا ليزيد من معاناتهم اليومية، لذا فإن احتفالاتهم بأعياد الميلاد، التي كانوا في السابق يتعرضون فيها لمضايقات الاحتلال، اقتصرت هذا العام على الصلوات فقط.
أقرأ أيضا :الأب مروان حسان: قيمة الاحتفال بعيد الميلاد بأن نكون مع الله - فيديو
وعيد الميلاد في فلسطين، كما هو عيد للمسيحيين، هو عيد أيضًا للمسلمين، إذًا هو عيد وطني، ودليل ذلك أن مقدسيين من المسلمين اجتمعوا أمس الجمعة، يوم الميلاد، في حارة النصارى بالقدس، واحتفلوا بأعياد الميلاد، وهنأوا إخوانهم المسيحيين بهذه المناسبة.
وأشار إلى انتهاكات كثيرة تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وفي القدس على وجه الخصوص، بل إن الآثار لم تسلم من الصهاينة، فقد اعتدى المستوطنون قبل أيام على كنيسة أثرية في جبل الزيتون بالمدينة المقدسة، وهي منشأة في مكان كان السيد المسيح يلتقي تلاميذه فيه.
وقال إن المقدسيين المسلمين تصدوا للصهاينة، ومنعوا أحد المستوطنين من إحراق هذه الكنيسة.
واعتبر عواد أن هرولة بعض الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، هو على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.