قطع حرفيّة مصنوعة بأيدي مسنّين تروي قصصا من النيبال
إمرأة نيبالية، تترك العمل في هيئة ودولية، وفي جامعة للنساء، لتأسيس شركة تختص بإنتاج المشغولات اليدوية التقليدية.
كلّ شتاء تلبس لورينا الجوارب الملوّنة التي تنسجها جدّتها للشعور بالدفء، وهي قرّرت في أحد الأيّام بيع هذه المنتجات في أنحاء العالم أجمع مصحوبة بقصص تروي الحياة في النيبال.
وتقول لورينا التي ساهمت في تأسيس شركة "آجيز" إن كلّ قطعة لديها قصّة وقيمة تاريخية وثقافية. وأرادت الحفاظ على هذا الإرث مع ما يختزنه من دراية حيّا للمستقبل
وكانت قد أسست شركة "آجيز" قبل عامين مع شقيقتها إيرينا وزوجها بورسارت، علما أن كلمة "آجي" تعني جدّة باللغة النيوارية المحلية.
وتقدّم المجموعة قطعا مصنوعة بأيدي أشخاص كبار في السنّ، هنّ جدّات في أغلب الأحيان، من ملابس صوفية وبطّانيات وأساور وحلي، ترفق بمدوّنات صوتيّة فيها قصص أو أغنيات تروي حياة هؤلاء الحرفيين من خريف العمر.
وتروي إحداهن كيف زُوجّت في سنّ الثامنة، في حين تكشف أخرى عما كابدته لتربّي بمفردها أولادها الخمسة في مجتمع ذكوري. وتُبرز هذه الروايات الغنى الاجتماعي والثقافي في البلد، لكنها تعكس أيضا منظومته الاجتماعية المتشدّدة والمحابية للذكور.
وتشير لورينا إلى أنه في زمنهم، كانت أغلبية القطع تصنع يدويا ولا تُشترى،فهذا الجيل يتحلىواهب وخبرات وافرة.
وبدأت لورينا مسيرتها كراقصة "كاتاك"، وهو نوع من الرقص الهندي التقليدي، قبل أن تنتقل للعمل في مجال التنمية لعشر سنوات تقريبا. وهي عاشت في أوغندا وأوزبكستان وإيطاليا في إطار تعاونها مع منظمة "أوكسفام" والصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة.
وأعطت الشابة، بعد حصولها على إجازة في الدراسات الإنسانية، حصصا عن مسألة تمكين المرأة في أوّل جامعة نيبالية للنساء.