الإستفراغ المُتعمد أو مُتلازمة "بورهاف" قد تؤدي إلى إنفجار المريء والوفاة

قالت اخصائية الجراحة العامة الدكتورة نغم القرة غولي، إن ظاهرة بورهيف أو الإستفراغ المُتعمد تؤدي إلى تمزق المريء بشكلٍ كامل نتيجة تعمُد بعض الأشخاص على التقيؤ، ولتلك الظاهرة عدة أسباب، والأكثر شيوعاً من هذه الأسباب عملية "التنظير"، حيث يُعتبر مُحفز لها، ومن الأسباب الأخرى أيضاً  الولادة الطبيعية وإن كان هناك بالأساس مشاكل صحية بالمريء، والارتداد المريئي المُزمن غير المُعالج، و تؤدي تلك الحالات إلى حصول إنفجار أو ثُقب في المريء.

وأضافت خلال مُشاركتها في فقرة " الصحة" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، أن بعض الأشخاص لا يُحبذوا زيادة أوزانهم، ويلجأون لتطبيق ظاهرة الإستفراغ المُتعمد خوفاً من زيادة الوزن،و قد تنجح مرة أو مرتين، إلا أنه في مرة من المرات قد تؤدي إلى الوفاة، مُشيرة إلى أن الظاهرة نادرة الحصول، أي ما يُقارب 3 حالات من بين مليون شخص، لكن نسبة الوفاة فيها عالية جداً.

وبينت بعض الأعراض التي قد تظهر، منها " ضيق التنفس، والسُعال، وألم شديد في الصدر، مؤكدة أن نسبة نجاح العملية 60% إذا ما تم مُعالجتها خلال 24 ساعة، لكن هناك 30% لا تنجح معهم العملية، وتقل نسب النجاح كُلما تأخر العلاج.

ولفتت إلى أن الإستفراغ العادي لا يؤدي إلى حدوث مشاكل و تمزق أو انفجار في المريء وبالتالي الوفاة، إلا أن الفرق بين الإستفراغ العادي والمُتعمد هو أن المُتعمد يعمل على زيادة الضغط في المريء، وهذا يعمل على تغيير عمل العضلة الموجودة داخل المريء المسؤولة عن بلع الطعام، وبالتالي يرتفع الضغط ويؤدي إلى الإنفجار.

وأكدت على ضرورة التشخيص الصحيح من خلال السيرة الذاتية والتصوير الطبقي والشعاعي وليس عن طريق التنظير الذي قد يزيد من ثُقب  المريء، إذ أن المريض لا يستفرغ دم في هذه الحالة، بل يذهب للرئة، وهذا ما يُفسر صعوبة التنفس وألم الصدر ، وحدوث التهاب قيحي بالرئة، أو وجود الطعام داخل الرئة بدلاً من المريء.

 وذكرت بعض العلاجات، منها "إعطاء سوائل ومُضادات حيوية"، ومن ثم التدخل الجراحي من خلال خياطة المكان، أو إستئصال جزء من المريء حسب الحالة.

صحة الإستفراغ المتعمد المريء متلازمة بورهاف

أيضاً في هذه الحزمة