web statisticsvisitor activity monitor
X
مدرسة ما بعد كورونا .. هل يمكن إعادة الطلبة الى بيت الطاعة ؟ - فيديو

مدرسة ما بعد كورونا .. هل يمكن إعادة الطلبة الى بيت الطاعة ؟ - فيديو

تعليم

توقف عدد كبير من الطُلاب عن التوجه للمدارس والجامعات بسبب جائحة كورونا التي ضربت العالم أجمع، وأصبح التعلم عن بُعد من خلال المنصات الإلكترونية ولجميع الفئات العُمرية، وبكُل تأكيد كان هذا الأمر صعب للأهالي والطلبة.
وفي الوقت الحالي مع بدء عودة الحياة لطبيعتها نوعاً ما تدريجياً، وبالتأكيد ستعود المدارس والجامعات لفرض التعليم الوجاهي ضمن إجراءات سلامة مُكثفة للحفاظ على صحة الطلبة.
ولكن يبقى السؤال...هل سيعود الطلبة لمدارسهم وصفوفهم كما كانوا؟
ولهذا استضاف برنامج دنيا يا دنيا الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات للحديث بشكل مُفضل عن الطُرق الصحيحة لعودة الطلبة لمدارسهم وصفوفهم بعد هذا الغياب الطويل.
وقال ضمن فقرة "التعليم" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، إنه وعندما تعود المدارس لتستقبل الطُلاب، فهي ستستقبل طلبة مختلفين، ومعلمين مختلفين، وقيماً مختلفة، وتعليما مختلفا، وأهالي مختلفين، ومتغيرات عديدة أيضا، فالتعليم قُبيل “كورونا” ليس هو التعليم بعد كورونا
والتالي عدد من الأسئلة والإجابات التي تهُم الطلبة والأهل والمُعلمين، أجاب عليها الخبير التربوي ذوقان عبيدات.

أولا: طلاب لم نألفهم! ما الذي تغير في طلبتنا؟ وما الذي يجب أن نحسب حسابه؟ سأحاول رسم صورة لطلبة بعد “كورونا”:
- اعتاد طلبتنا في أيام “كورونا” على التحرر من قيود كثيرة مثل: الانضباط، الدوام، الواجبات، بذل الجهد، خوف الامتحانات، تهديدات المعلم، ولعل أبرز تحرر كان من القوانين والقواعد المدرسية.
فـ الطلبة الذين تعلموا دون قوانين مدة سنة أو أكثر، قد لا يسهل عليهم إعادة التكيف مع هذه القوانين!
وقد يصعب عليهم فهم دور هذه القوانين. فالتعلم – من وجهة نظرهم– قد يتم من دون هذه القوانين! فما الداعي لها؟ وهل سيفهم المعلمون ذلك؟ بل وهل يمكن أن تُدار المدارس وفق هذا التطور؟
إن مواجهة ذلك قد يتطلب:
1 – إلغاء هذه القوانين، وصياغة قوانين جديدة، يشارك بها الطلبة هذه المرة. ولن تكون المدرسة قادرة على استعادة هيبتها وسلطتها وفق متغيرات وتسلط كان سائدا قبل “كورونا”. قد لا يخضع طالب لقانون لا يراه مفيدا، ولذلك علينا البدء بالتفكير بالقوانين الجديدة التي تراعي هذه المتغيرات.
2 – اعتاد الطلبة أيضا على عدم الانتظام في الدوام، وربما اقتنعوا أن التعلم يمكن أن يتم دون دوام أو بدوام جزئي غير مستمر، أو بقرار من الطالب، يداوم حيثما شاء ومتى شاء.
وقد ساهمنا جميعا في التغزل بالتعليم أون لاين، وهذا تحد قائم ومن الصعب أن نقنع الطلبة بغير ذلك. فما الذي ينبغي فعله؟ وهل ستبقى قوانين المدرسة بعدم احتساب التعلم إذا غاب الطالب عددا معينا من الأيام غير مسموح به؟
أرى من الصعب العودة بهم إلى دوام ما قبل “كورونا”، فما الدوام الذي نفكر به؟ وهل سيسهل توافد الطلبة زرافات ووحدانا في الطريق إلى المدرسة؟ وهل ستبقى أزمات السير الصباحية والظهرية الناتجة عن ذهاب الطلبة وإيابهم في رحلة الشتاء والصيف!!
3 – اعتاد الطلبة على التحرر من قيم الجد والاجتهاد والحلول السهلة في النجاح أو الغش من أجل النجاح. فهل سنعترف بهذه التغيرات؟ هل فكرنا في نظام جديد نحول من خلاله هذه السلبيات إلى فرص مشروعة بقواعد عمل جديدة ؟ هل نجعل الاختبارات بما لا يفيد الغش في التأثير على نتائجها؟ وكيف نعيد الاعتبار إلى قيم الجد والمسؤولية؟
4 – اعتاد الطلبة على الاهتمام بالمفاهيم الأساسية والمواد الأساسية فقد بذلنا جهدا لإقناعهم أن المواد الأساسية هي:
اللغات
العلوم
الرياضيات
وأن غيرها ليس أساسيا. تنازلنا عن مواد العلوم الإنسانية والأنشطة، وقلنا يكفي أن نعرف هذه المواد.
كما بذلنا جهدا لإقناع الطلبة بأن ليس كل ما في الكتاب من تفاصيل مهما، فالتفاصيل مضيعة للوقت، وبذلك نحن أمام قرارات مهمة جدا:
- زيادة حجم المواد الأساسية في الخطة الدراسية، إذا كان الحجم يعكس الأهمية.
- حذف التفاصيل غير المهمة التي أرهقت الطلبة والمعلمين والأهالي.
وهذا قد يكون أكبر تحد يواجه التعليم مع بدء العام القادم! إن الاهتمام بالمفاهيم الأساسية قد يقلب مفاهيم وقيما عديدة كانت أصناما في التعليم . وكلنا يذكر تعلم: ما عاصمتها؟ ما عدد سكانها؟ ما مساحتها؟ وأعرب ما تحته خط ….الخ

ثانيا: تغير مدارسنا! ، فقد بقيت مفتوحة طوال عامين دون طلبة ودون معلمين ودون تدريس. وقام عشرة معلمين من خلال المنصة بتدريس ملايين الطلبة، بينما كان دور المدرسة هامشيا أو دون دور في كثير من المدارس. ربما اقتنعت المدرسة أن التعلم يمكن أن يتم خارجها ودونها، واقتنع المعلمون بأنهم عبء زائد على التعليم والدولة، وأن الدولة يمكن أن تستغني عن كثير منهم.
إن المدرسة فقدت دورها خلال الأزمة، وهي المؤسسة التي وضعتها الدولة لمساعدتها في مواجهة الأزمات، تقدم دور المؤسسة الصحية والأمنية والغذائية على المؤسسة التربوية. ولذلك، إذا ما أرادت المدرسة استعادة دورها المفقود، فقد تصطدم بمتغيرات ليست في صالح هذا الدور، لذلك فإن المطلوب أن نفكر في أدوار جديدة للمدرسة ومهام جديدة، لأن دورها الصارم والواسع لن تستطيع فرضه على الطلبة والمجتمع.
إن مدرسة غابت سنتين عن الأحداث لن تستطيع اسماع صوتها القديم، ولذلك فإن تغيرات مطلوبة على مستوى المدرسة يجب أن تتم:
- تغيرات في قيمها كمصدر شرعي ووحيد للتعلم، فهناك من سبقها نجاحا في هذه القيم.
- تغيرات في سلطتها المطلقة على الطلبة والمجتمع . ومن حقنا أن نسأل: لماذا غابت المدرسة طول الأزمة؟ لعل المطلوب أن تغير المدرسة سياساتها وقواعدها وبرامجها لتتكيف مع المتغيرات الجديدة. وبالطبع سينتج عن تغير السلطة تغيرا في سيادة المدرسة، حيث ستصبح المدرسة عرضة للانتقاص من سيادتها. فلم تعد حرة في اتخاذ القرارات بعيدا عن بيئتها.
نحن بحاجة لمدرسة تقيم جسورا مع الفئات المختلفة – بعيدا- عن استعلائها السابق. فالمدرسة لن تحمى بأسوارها التي أقامتها للمحافظة على عزلتها وقرارها المستقل. هناك هيئات مجتمعية قد تنشأ لمحاسبة المدرسة ومساءلتها فيما تقدم.

أيضاً في هذه الحزمة


الأكثر شيوعاً

أحدث الأخبار

قد يعجبك أيضاً

نصائح لطُلاب الثانوية يجب إتباعها ليلة الإختبار - فيديو
تعليم

نصائح لطُلاب الثانوية يجب إتباعها ليلة الإختبار - فيديو

طلبة " التوجيهي" والمشاعر الخمسة التي يمرون بها
تعليم

طلبة " التوجيهي" والمشاعر الخمسة التي يمرون بها

نصائح للطلبة والمعلمين والاهل لعودة الطلبة للمدارس
تعليم

نصائح للطلبة والمعلمين والاهل لعودة الطلبة للمدارس

البث المباشر

تحديثات الطقس