الحرائق التي يشهدها العالم تتصدر المشهد وحديث الكثيرين - فيديو
شهد عام 2021 منذ بدايته عدد من الأحداث السياسية والاقتصادية إضافة الأزمة الصحية التي يشهدها العالم والتي سببها انتشار فيروس كورونا .
وشهدت عدد من الدول خلال هذا العام اندلاع حرائق لعدد من مدنها مما أدى إلى وفاة واصابة عدد من الاشخاص اضافة الى حرق مساحات واسعة من الغابات للمناطق التي تشهد الحرائق وتسبب الأزمة المناخية وارتفاع درجات الحرارة موسم حرائق مدمراً جديداً .
تركيا تحترق
وتعمل حتى اللحظة قوات الطوارئ في تركيا على مكافحة حرائق غابات في عدة ولايات جنوب وجنوب غربي البلاد، وهي أنطاليا، وأضنة، وموغلا، ومرسين وعثمانية والتي أعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان "مناطق منكوبة".
وقال وزير الزراعة والغابات، بكر باكدميرلي، في تغريدة يوم أمس السبت إن عشرة حرائق لا تزال مستعرة، منها ثلاث في منطقة العطلات الشهيرة، أنطاليا.
وتم احتواء 88 من أصل 98 حريقا اندلع في محافظات مختلفة منذ يوم الأربعاء الماضي. وكانت الحرائق خطيرة للغاية على الساحل التركي على البحر المتوسط، وعطلت الرياح العاتية جهود إخمادها.
وجرى إخلاء الكثير من المناطق والفنادق، وتم نقل السياح إلى مناطق آمنة بالقوارب. ولايزال السبب وراء الحرائق غير معلوم. وتحقق السلطات التركية في جميع الاحتمالات ولا تستبعد أنه جرى إشعال النار عمدا.
حرائق عنيفة في امريكا
وشهدت أمريكا خلال الشهر الماضي عدد من الحرائق خلال الشهر الماضي حيث تعرضت كاليفورنيا للحرائق أكثر من أي وقت مضى فيما تشهد ولاية أوريغون الأمريكية أكبر حريق بأمريكا هذا العام يحرق ألف فدان كل ساعة بما يعادل ملعب كرة قدم كل 5 ثوان.
واحترقت بالفعل منطقة تفوق مساحة مدينة لوس أنجليس، منذ اندلاع الحريق في 6 يوليو/تموز.والحريق واحد من بين أكثر من 80 حريقا كبيرا مستعرا في 13 ولاية أمريكية، بسبب موجات ارتفاع الحرارة وشدة الرياح العاتية.
ما دور تغير المناخ في هذه الحرائق؟
يؤدي الجفاف وارتفاع الحرارة إلى جفاف الغطاء النباتي ويصبح أكثر قابلية للاشتعال. أضف إلى ذلك حقيقة أن مواسم الشتاء حيث تمطر أو تتساقط الثلوج باتت أقصر عاماً بعد عام.
ومن حيث الخسائر في الأرواح والأضرار التي لحقت بالممتلكات، تُظهر البيانات أن أسوأ الحرائق كانت كلها في السنوات العشر الماضية أو نحو ذلك باستثناء حريق واحد في عام 1991 في مقاطعة ألاميدا.
وهذا العام، كانت هناك أيضاً رياح عاتية بشكل غير عادي مصحوبة بفترات جفاف عبر أجزاء من غرب الولايات المتحدة. وستة من أكبر الحرائق المسجلة في ولاية كاليفورنيا حدثت جميعها هذا العام.
ويقول البروفيسور دوير، إن مزيجاً من ظروف الجفاف الشديد وارتفاع درجات الحرارة والرياح الشديدة هو العامل الرئيسي في اندلاع الحرائق الأخيرة.
ويضيف أنه حتى في المناطق التي كانت هناك محاولات لتقليل كثافة الغطاء النباتي القابل للاشتعال في الغابات، فليس من الواضح تأثير ذلك على الحرائق الحالية.
"خلاصة القول هي أن الظروف الجوية القاسية هي المحرك الرئيسي لهذه الحرائق الشديدة".
View this post on Instagram