مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .

أقدم مُصور في غزة... لا يزال مُتمسك بكاميرته - صور

أقدم مُصور في غزة... لا يزال مُتمسك بكاميرته - صور

نشر :  
منذ 3 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 3 سنوات|

يحتفظ حامد الهنداوي 85 عام ، بمعدات التصوير ومئات الصور الفوتوغرافية في حقيبة قديمة رافقته على مدار أكثر من 6 عقود من عمله مصورا متجولا في غزة وعدد من الدول العربية.
سنوات عمره لم تنل من ذاكرته التي لا تزال حاضرة، ويتمتع بقدرة كبيرة على تذكر محطات حياته وأهم الأحداث بتفاصيلها وتواريخ وقوعها.
و يمسك بيده أول كاميرا اقتناها قبل ستة عقود من الزمن، الكاميرا التي جعلت منه المصور الأقدم في غزة، إذ لجأ إلى القطاع مع عائلته بعدما هُجِّروا من قريته الأصلية "بشيت" عام 1948، ليستقر بهم الحال في مدينة خان يونس.


إقرأ أيضاً: اليونسكو تقترب من تصنيف الرقص المصري كتراث شعبي عالمي



كان الهنداوي طفلا في التاسعة من عمره عندما وقعت النكبة، وببلوغه الـ15 استهوته مهنة التصوير الفوتوغرافي، لكن ضيق حال أسرته ووضعها المادي المتردي -كما أغلبية اللاجئين في ذلك الوقت- حالا دون أن يتمكن من امتلاك كاميرا.
وكانت الكاميرا مصدر رزقه الوحيد، ودخله الذي استطاع من خلاله تعليم أبنائه داخل الوطن وخارجه، منذ عام 1954 وحتى اعتزاله عام 2006 بسبب ضعف بصره.
يتحدث الهنداوي بشغف عن عمله في التصوير منذ العام 1954 وحتى اعتزاله في العام 2006 بسبب ضعف بصره.

أقدم مصور في غزة

أقدم مصور في غزة
الاحتلال يكره الكاميرا
واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، وفرضت قوات الاحتلال قيودا على الوصول إلى شاطئ البحر، ومع تصاعد شرارتها زادت الاعتداءات الإسرائيلية ضد المصورين.
وقال الهنداوي في أحد تصريحاته: "كنت أخفي معدات التصوير حتى أتمكن من اجتياز حاجز التفاح (حاجز عسكري إسرائيلي كان يفصل مدينة خان يونس بأكملها عن البحر) خشية أن تصادرها قوات الاحتلال".


إقرأ أيضاً: في لبنان...رجل يتنكر بزي سيدة للحصول على البنزين - فيديو



وأضاف أن "إسرائيل تكره الكاميرا لأنها تخشى الفضيحة، فالصورة تكشف عن الوجه القبيح لها، وتفضح جرائمها البشعة بحقنا".
وخلال سنوات الانتفاضة أصيب الهنداوي بعيار ناري في ساقه، واختطف جنود الاحتلال الكاميرا التي كان يصور بها لحظة رفع شاب فلسطيني العلم الفلسطيني فوق أحد أعمدة الكهرباء في المخيم، ويقول الهنداوي عن تلك الواقعة "لولا أني تركت الكاميرا وهربت للنجاة بنفسي لتعرضت للاعتقال وربما للقتل".