ما هي عمليات ترميم الثدي ومتى يُمكن اللجوء لها؟
- ما هي عمليات ترميم الثدي؟
- متى يتم اللجوء لعمليات ترميم الثدي؟
في رحلة العلاج من سرطان الثدي، تتلخص أغلب الخيارات حول هدف واحد هو سلامة المريضة حتى لو أدى الأمر للاستئصال التام، تلك المرحلة التي تتغير فيها حياة الأنثى بصورة جذرية، وتتغير حتى نظرتها إلى ذاتها، للدرجة التي يمكن معها دخولها في نوبات حزن واكتئاب لا تساعدها على تمام الشفاء من المرض الخبيث.
لكن يصبح الأمر مختلفًا حين لا ينزع الأمل كليًا، وتعرف المريضة التي ستخضع لاستئصال أحد ثدييها أو كليهما أن بإمكانها استعادة الشكل القديم للثدي، وأن شكل جسدها لن يتغير، ولن تفقد جزءا من أنوثتها، من خلال ما أطلق عليه الأطباء "عمليات الترميم"
فما هي عمليات ترميم وبناء الثدي؟
قال استشاري جراحة أورام الثدي التجميلية والترميم الدكتور محمود أبو دقة، إن جراحة الثدي كانت تابعة للأطباء والجراحين المُعتاد عليهم الجميع، ولكن مع التطور العلمي والطبي الذي يشهده العالم، بات هناك طبيب جراح خاص لعمليات جراحة الثدي.
وأكد خلال مشاركته في فقرة "الصحة" ببرنامج "دنيا يا دنيا"، أن الجُزء التجميلي للثدي أصبح مُهم جدًا في علاج سرطان الثدي، فهذا النوع من السرطان له خصوصية مختلفة عن الأنواع الأخرى، وذلك بسبب إصابته مكان حساس ومُهم جدًا للسيدة.
ولفت إلى أنه دائمًا ما يتم التركيز على الاستئصال الجُزئي للثدي المُصاب بالسرطان، وهذا الاستئصال الجُزئي يعني إعادة ترميم وبناء جُزئي للثدي من الأنسجة الموجودة حول الثدي أو من منطقة البطن.
أما في حالات الاستئصال الكامل للثدي، بالتأكيد يتم العمل على إعادة ترميم أو بناء الثدي بشكل كامل، مُشيرًا إلى أن 90-95% من السيدات اللواتي يقُمن بإجراء عملية الترميم والبناء لا يُصبن بأي مُضاعفات جانبية وخطيرة للعملية، إلا أنه في بعض الحالات قد تُصاب السيدة ببعض الالتهابات.
وقال إن خيارات الترميم تكون بالأغلب للسيدات اللواتي اكتشفن الإصابة بسرطان الثدي بوقت مُبكر، ولكن في حال كان السرطان واصلًا للجلد أو منطقة "الحلمة" تكون مرحلة الترميم في تلك الحالات أصعب من الحالة الطبيعية، ويتم تأجيل تلك العملية بعد فترة.