متى ظهرت مهنة "المسحراتي" لأوّل مرة؟

أهم الأخبار

متى ظهرت مهنة "المسحراتي" لأوّل مرة؟

 

عُرِف المسحّراتي منذ القِدَم بأنّه الشخصيّة الأقرب لأهالي الحي في شهر رمضان، وكان بِلال بن رباح أوّل مسحراتي في الإسلام، إذ كان يطوف الشوارع والطرقات وينادي بصوته العذب ليوقظ الناس للسحور، ومن هنا عُرفت مهنة المسحراتي، ولكن كيف انتشرت هذه المهنة في الدّول العربية والإسلامية لاحقًا؟

بدأت قصّة انتشار مهنة "مسحراتي رمضان" في مِصر منذ 12 قرن تقريبًا -تحديدًا عام 853 ميلادية- وكان والي مصر العباسي "إسحاق بن عقبة" أول من امتَهن هذه المهنة في تلك الفترة، إذ طاف شوارع القاهرة ليلًا في رمضان لإيقاظ أهلها لتناول السحور، وكان يسير على قدميه من مدينة العسكر في الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص ليوقِظ الناس على السحور.

منذ 1000 عام تقريبًا -تحديدًا في عصر الدولة الفاطمية- أمر الحاكم الناس أن يناموا مبكرًا بعد صلاة التراويح، وكان الجنود يمرون على منازل الشعب ليلًا ويدقون أبوابها ليوقظوا الأهالي للسحور، إلى أن تمّ تعيين "مسحّراتي" للقيام بتلك المهنة، وكان يدق أبواب البيوت بعصاه قائلاً: "يا أهل الله قوموا تسحروا".

أعاد السلطان المملوكي "الظاهر بيبرس" إحياء مهنة المسحراتي في رمضان، وطلب من صغار علماء الدين أن يطرقوا على أبواب البيوت لإيقاظ أهلها للسحور، وبعد أكثر من نصف قرن ظهرت نقابة المسحراتية، والتي أسسها أبو بكر محمد بن عبد الغني.