هل التضحية المفرطة تؤدي إلى هوان الذات؟

أهم الأخبار

هل التضحية المفرطة تؤدي إلى هوان الذات؟

التضحية والعطاء المفرط قد يكون في ظاهر الأمر أمراً إيجابيا، لكن هل يتحول الأمر لأن يصبح سذاجة كون التضحية المفرطة تؤدي إلى هوان الذات؟

قصص كثيرة حولنا عن أشخاص بشكل عام ونساء بشكل خاص عانين من التضحية والعطاء المفرط، كون هذه التضحية لا تقابل بالإحسان بل تقابل بالهوان، إذ يعتقد الأشخاص الآخرون أن من تهون عليه نفسه من أجل الآخر، لا يستحق القدير..

كم قصة تضحية تحولت إلى ندامة بعد مرور أعوام وسنين من العطاء الذي يقدم للأشخاص الخاطئين..؟ 

وكم شخص ذهبت تضحيته هباء منثوراً وعانى جراء عطائه وإهماله لنفسه من أجل الاهتمام بالآخرين ؟

و بينت مُدربة المهارات الحياتية وسام التلي خلال مُشاركتها في فقرة "خُبراء دنيا" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، إن الصورة النمطية للمرأة أنها تُضحي بكُل ما لديها لـ منزلها وأطفالها وزوجها، ولا يعلم أحد بأن تضحية المرأة "الأم" من أسمى التضحيات في الحياة، وهي تضحية طبيعية مطلوبة من الأم، دون أن تلغي كيانها من أجل الأخرين، فـ يجب أن تكون التضحية برضا وقناعة وسعادة.

 كما أن تقديم الروح من أجل الوطن، تُعتبر أيضاً من أسمى التضحيات، ولا يُمكن أن نُسمي التضحية واجب، فـ الأمور لا تكون دائماً واجب، كـ الجُندي الذي يُقدم روحه من أجل الوطن، فهو حُب وسعادة منه.

 قرارات التضحية قد تكون من أجل مصلحة مُعينة، أي مصلحة مُقابل مصلحة بين الأشخاص، إلا أن بعض الظروف تُفرض على الشخص التضحية ويُجبر على ذلك، لكن البعض يكون لديهم نقص في ثقتهم أو قلة تقدير لذاتهم.

تقديم التضحية يجب أن يكون لحد مُعين، ويجب أن تكون التضحية بوجود مُقابل من الأطراف الأخرين.

كما توجهت زميلتنا الاء ابو حمدة لسؤال الشارع عن ما إذا كانت التضحية تُفقد الشخص ذاته..