فن القصابة الفرنسي مرشّح ليصبح ضمن التراث غير المادي للبشرية

أهم الأخبار

فن القصابة الفرنسي مرشّح ليصبح ضمن التراث غير المادي للبشرية

يسعى قصاب شاب إلى إدراج القصابة بالطريقة الفرنسية ضمن قائمة التراث غير المادي للبشرية، التي تعتمدها منظمة "اليونسكو".

في سن الخامسة، أدرك فيكتور أنه سيكون قصّاباً. وبعد خمسة عشر عاماً، صمّم الشاب على إدراج "فنّ" تقطيع اللحم "بالطريقة الفرنسية" ضمن قائمة التراث غير المادي للبشرية التي تعتمدها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). 

كيف يمكن أن يكون سكّين الجزّار أداة لعمل فنيّ؟ 

وكيف يمكن اعتبار الذبيحة المعلّقة بالخطّاف المتدلي من السقف تراثاً؟ 

أما القصّاب الشاب فيكتور دوما، فلا يشكّ للحظة في أن مهنته هي كذلك. 

ويقول إنه يحبّ هذه المهنة. لقد كانت دائماً تستهويه. إنها تعني له الجمع والتقاسم.

طفلاً، في مزرعة والديه في جبال منطقة ليون، كان نحر هذه البقرة أو ذبح ذلك الخروف مرتبطاً بالمناسبات السعيدة، وكان الجيران يساعدون العائلة، فيما فيكتور يشارك وتسنَد إليه بعض المهام.

وفي الخامسة عشرة، عندما شاء معلّموه توجيهه إلى الاستمرار في التعليم الأكاديمي والانتقال إلى الصف الأول الثانوي، اتخذ قراره وفرض خياره، وهو دراسة القصابة. 

هكذا، تعلّم التقنية والدقة والسرعة، فبات اليوم يقوم بأصعب عمليات القصابة في عشر دقائق على الأكثر. 

منذ عام، يجول القصّاب الشاب مختلف أنحاء فرنسا، حيث يلتقي مربّي الماشية والجزّارين والطهاة وحتى العاملين في مجال الدباغة. 

يسعى فيكتور إلى أن يُبرز "الصورة الجميلة للمهنة، والمنتجات الجيدة، والتعريف بالأسلوب الفرنسي في القصابة"، وحشد الدعم.   

ويقول إن لفرنسا أسلوباً خاصاً في تقطيع اللحم، وهو، كمطبخها، مميز وغنيّ،

ويشرح: في ذبيحة بقرة مثلاً، يمكن استخراج نحو أربعين قطعة (...) في حين أن آخرين لن يعطوا الذبيحة القيمة نفسها"، و"لن يقتطعوا منها سوى خمس أو ست قطع مختلفة. 

ويأمل فيكتور في أن ينضمّ فن القصابة على الطريقة الفرنسية إلى عدد كبير من الممارسات الثقافية او الحرف التقليدية المدرجة ضمن التراث العالمي الثقافي غير المادي.