اخصائي أمراض ميكروبية: الاردن يصعد جبل شاهق وأكثر من 500 وفاة بكورونا خلال شهر - فيديو

أهم الأخبار

اخصائي أمراض ميكروبية: الاردن يصعد جبل شاهق وأكثر من 500 وفاة بكورونا خلال شهر - فيديو

أكد اختصاصي الأمراض الميكروبية د. منتصر البلبليسي أنه آن الأوان للانتقال إلى طرق أكثر فعَّالية في فحص كورونا، ففحص الـ"PCR" في ظل الانتشار المجتمعي الواسع، والتأخر في ظهور النتائج يحتاج وقتًا طويلًا، واستنزاف قدرات الفرق الطبية، التي تبذل جهودًا جبارة، ويؤدي إلى ارتفاع أعداد الإصابات.

وقال خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا إن فحص "Antigen test" - فحص "جين الفيروس" -، أصبح متاحًا الآن في العالم، خاصة في الولايات المتحدة، وهو فعَّال، وتظهر نتيجته خلال ربع ساعة، والأهم أنه لا يحتاج تجهيزات معقدة، كما هو حال فحص الـ"PCR"، ناهيك عن أن تكلفة الفحص متواضعة بالمقارنة مع تكلفة الفحص الحالي.

وأضاف إن من شأن التوسع في فحص المواطنين الإسراع في السيطرة على الوباء، فـ أعداد من المصابين لا يجري توثيق إصاباتهم، لأسباب تتعلق بالأشخاص أنفسهم، إذ أن بعض العائلات، حينما تظهر فيها إصابة، تفضل البدء بإجراءات العزل، وتوفير المبالغ التي يحتاجها أفرادها للفحص، للإنفاق على العلاجات أو على على بنود أخرى ... بينما يفضل آخرون عدم اللجوء لإجراء الفحص لدى الجهات الرسمية، لأسباب مختلفة.

وأشار إلى أن الأردن يمر في حالة من الانتشار المجتمعي الكثيف، فمثلًا: وصل عدد الإصابات يوم 24 تشرين الأول 50 ألف إصابة مؤكدة، بينما كان عددها يوم 24 أيلول، أي قبل شهر 6600 حالة.

إزاء ذلك كان عدد الوفيات يوم 24 أيلول 36 حالة، أصبح يوم 24 تشرين الأول 540 حالة وفاة، وهذا يعني أن أكثر من 500 مواطن توفي في الأردن بسبب إصابته بكورونا، خلال شهر، لذا فنحن الآن نتسلق الجبل الشاهق.

الأبرز من ذلك، وفق د. البلبيسي أن معدل الحالات النشطة في الأردن كبير، وهو ما يشكل أكبر تحدي أمام القطاع الطبي، و يستدعي العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الوضع الصعب.

اقرأ أيضاً: باحث عربي في أمريكا: سرعة الانجازات الطبية خلال "كورونا" سابقة لم تتكرر عبر التاريخ - فيديو 

وأكد البلبيسي أن أعدد الإصابات المعلنة هي أعداد الإصابات الحقيقية المسجلة، فنحن جزء من منظومة عالمية، ومكاتب منظمة الصحة العالمية موجودة في البلد، لكن أعداد الإصابات من غير المكتشفة، هو بالتأكيد أعلى من الأعداد المكتشفة.

وبين أن من المؤشرات ذات الدلالات الخطيرة أن نسبة 15% من الفحوص التي تجريها الفرق الطبية العامة والخاصة إيجابية، وهذا مؤشر غير إيجابي، إذ ينبغي أن تكون النسبة أقل من 1%.

وأيضًا من المؤشرات ذات الدلالات المضللة أن حالات الشفاء في المنازل لا يجري توثيقها، فتظهر حالات الشفاء اليومية المعلنة من قبل الحكومة متواضعة بالمقارنة مع أعداد الإصابات ومعدل الحالات النشطة، لذا ينبغي إيجاد وسيلة لتوثيق هذه الحالات، وهو يعتقد أنه يجري الآن دراسة هذا الأمر.