الأرمن يودعون دير داديفانك في ناغورني قره باغ

تسلمت أذربيجان أمس الأحد منطقة كلبجار في إقليم ناغورنو كارباخ المتنازع عليه مع أرمينيا، بما في ذلك دير داديفانك، الذي يعود إنشاءه إلى بداية انتشار المسيحية لدى الشعب الأرمني.

كانوا يصلونه بالعشرات، يتجمعون فيه والدمع يسيل من عيونهم. قبل أيام من تسليمه إلى أذربيجان وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، استقبل دير داديفانك الأرميني آخر زواره.  

صمتت المدافع حول الجيب الأرميني بعد أكثر من شهر من الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان، التي ستستعيد السيطرة بعد اتفاق برعاية روسيا على معظم الأراضي التي خسرتها في حرب التسعينيات.  

ومن المقرر أن تكون منطقة كلبجار، بجبالها الشاهقة ووديانها السحيقة ومنحدراتها الحرجية، قد عادت أمس الأحد إلى سيطرة باكو . بما في ذلك دير داديفانك العزيز على قلوب الأرمن. 

يعتقد أن هذا الدير تأسس في الأيام الأولى للمسيحية على يد القديس دادي ويعود بناؤه إلى القرنين الثاني عشر والثالث عشر. 

بعد قرون من التاريخ المضطرب، ما زال المجمع الرهباني الرائع المعلق على كتف الجبل بحجارته الرمادية وكاتدرائيته يعد مفخرة للكنيسة الرسولية الأرمنية.