كان يبحث عن الأمان وكانت تتطلع إلى الحرية... حلمان جازفا بكل شيء لتحقيقهما

أهم الأخبار

كان يبحث عن الأمان وكانت تتطلع إلى الحرية... حلمان جازفا بكل شيء لتحقيقهما

بعد رحلة مضنية محفوفة بالمخاطر، وصل العراقيان أحمد وعليا، وابنيهما إلى هولندا، وهما يعيشان الآن في أمان، لكنهما بعيدين عن وطنهما

كان يبحث عن الأمان وكانت تتطلع إلى الحرية... حلمان جازفا بكل شيء لتحقيقهما.

في خريف العام ألفين وخمسة عشر، فرّ أحمد البالغ اثنين وثلاثين عامُا، وعلياء، التي تصغره بعام واحد، وابنهما آدم الرضيع في شهره الرابع من العراق، للانضمام إلى مليون مهاجر توجهوا إلى السواحل الأوروبية بحثا عن حياة أفضل. 

وكادا يموتان في البحر، وشعرا بفقدان كرامتهما على طريق البلقان وعاشا في الخفاء وعانيا من الانتظار إلى أن جاء اليوم الذي أصبح لهما منزل خاص بهما في هولندا  .

في بغداد، كانا يعيشان الحياة العادية لزوجين شابين من الطبقة المتوسطة. هو يدير محلا لبيع الملابس الراقية وهي ابنة أستاذ جامعي... وهما قريبان من عائلتيهما ولديهما مجموعة من الأصدقاء.

اليوم، تعيش علياء وأحمد وآدم في منزل صغير من ثلاث غرف مكسوة بالبلاط البني مع حديقة في بلدة دويفن المحاطة بالأشجار قرب الحدود مع ألمانيا.

وما زالت تراود أحمد المندهش بحياته الجديدة في هذا البلد الذي . أسئلة في بعض الأحيان:

هل كان الأمر يستحق تعريض نفسه للخطر للوصول إلى هذا المنفى في أوروبا؟ 

لكنه يقول هذا هو المكان الذي قرروا أن يكون ديارهم.

يشار أن هولندا تلقت في العام ألفين وخمسة عشر حوالى ستين ألف طلب لجوء وفقا لدائرة الهجرة والجنسية فيها.