شبان أفغان يخشون عودة قندهار الى أيدي طالبان
يخشى الشبان في مدينة قندهار الأفغانية عودة حكم حركة طالبان، التي سيطرت على البلاد سنوات قبل عشرين عامًا، وفرضت قيودًا مشددة.
بعد أن كانت مركزا لحكومة حركة طالبان الإسلامية المتشددة تتحول قندهار في جنوب أفغانستان المضطرب شيئا فشيئا إلى مدينة تنبض بالحياة وتنتشر فيها المقاهي التي تعج بالحركة والجامعات المختلطة، حتى بات هناك ناد رياضي للنساء.
في كل مساء يتوجه شبان إلى نادي أرينا، وهو مقهى عصري في المدينة البالغ عدد سكانها سبعمئة ألف نسمة، للعب البلياردو ومتابعة مباريات كرة القدم على شاشة عملاقة أو تدخين الشيشة، مسائل لم يكن من الممكن تصورها خلال حكم طالبان لأفغانستان بين ألف وتسعمئة وستة وتسعين وألفين وواحد.
خلال حكم طالبان مُنعت الفتيات من ارتياد المدرسة، وعوقبت النساء المتهمات بجرائم مثل الزنا بالرجم حتى الموت في ملاعب رياضية.
لكن منذ الإطاحة بالحركة، حققت النساء تقدما ملحوظا في بعض المدن وانضمت إلى اليد العاملة في مناصب طموحة في قطاع الإعلام والسياسة بل حتى القوات الأمنية.
تواجه افغانستان حاليا احتمالا حقيقيا يتمثل بإعادة بعض السلطة للحركة المتمردة التي لم يتمكن التحالف بقيادة واشنطن من دحرها طيلة تسعة عشر عاما.
وتقول الحركة إنها تسيطر أو تسعى للسيطرة على أكثر من نصف مساحة البلاد، من بينها مساحات واسعة في الجنوب الأفغاني.