"ويكيبيديا" أكبر موسوعة في العالم في عيدها العشرين... صامدة في عصر الطابع التجاري للانترنت

أهم الأخبار

"ويكيبيديا" أكبر موسوعة في العالم في عيدها العشرين... صامدة في عصر الطابع التجاري للانترنت

مع مرور عشرين عامًا على تأسيس موسوعة "ويكيبيديا" فإن هذه المنصة العالمية العملاقة تواجه تحديات كبيرة.

تحتفل "ويكيبيديا" بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، لكنّ هذه الموسوعة الإلكترونية المجانية العملاقة التي لا تزال صامدة في عصر طغيان الطابع التجاري على شبكة الإنترنت، تواجه مجموعة تحديات ينبغي أن تتغلب عليها.

وقال الرئيس السابق لجمعية "ويكيبيديا فرنسا" المؤرخ ريمي ماتيس إن "ويكيبيديا" بمثابة "معجزة صغيرة" في عصر التجارة عبر الإنترنت والنمو الكبير لأبرز الشركات التكنولوجية المعروفة اختصارا بـ"غافام"، وهي غوغل وابل وفيسبوك وامازون ومايكروسفت.

وتسعى "ويكيبيديا" التي اسسها الأميركي جيمي ويلز عام ألفين وواحد، بهدف غير ربحي، إلى أن تجمع كل المعارف في العالم على منصة واحدة عبر الإنترنت بفضل ملايين المساهمين التطوعيين.

وما لبثت الموسوعة أن حققت نجاحاً فورياً، إذ أن الموقع الأول الذي كان باللغة الإنكليزية، تبعه الموقعان الألماني والسويدي في آذار عام ألفين وواحد، وسرعان ما تلتهما عشرة مواقع أخرى، بينها العربي والفرنسي والإيطالي والصيني والروسي والكتالوني.

ويعتبر "ويكيبيديا" الموقع السابع عالمياً من حيث عدد الزيارات التي يستقطبها، ويضم أكثر من خمسة وخمسين مليون مقالة منشورة في ثلاثمئة وتسع لغات. ولكل موقع محتوى مستقل، إذ لا توجد ترجمات بل مساهمات أصلية، تكملها أحياناً روبوتات من البيانات العامة.

ويرى بعض الناس في نموذج الموسوعة نقيضاً للتداول الهائل للمعلومات الخاطئة على الشبكات الاجتماعية.

في الخلاصة، تقف "ويكيبيديا" أمام تحديين كبيرين: أولهما الاستمرار في تشجيع المستخدمين على المساهمة في الموسوعة، والثاني جعل محتواها أكثر اعتدالاً.