محارة تعود إلى 18 ألف سنة تُصدِر للمرة الأولى صوتاً

أهم الأخبار

محارة تعود إلى 18 ألف سنة تُصدِر للمرة الأولى صوتاً

وجد علماء آثار على محارة عمرها 18 ألف عام تطلق أصواتًا، يعتقدون أنها كانت تستخدم في الاحتفالات في ذلك الزمان.

صدح مجدداً لحن محارة يبلغ عمرها ثمانية عشر ألف عام يُعتقَد إنها أقدم آلة موسيقية هوائية معروفة من هذا النوع، مما أتاح لمجموعة من الباحثين في فرنسا إثراء معرفتهم بمميزات موسيقى البشر ما قبل التاريخ.

وقالت عالمة الآثار كارول فريتز ، وهي المعدّة الرئيسية لمقال عن الموضوع نُشر في مجلة "سيانس أدفانس" العلمية الأميركية أن هذه هي المرة الأولى التي يسمعون صوت هذه المحارة، التي عًثِر عليها في كهف جنوب غرب فرنسا. 

وفي إطار هذه الدراسة، تمكن عازف بوق من إصدار ثلاثة أصوات من هذه المحارة التي تعتبر أكبر وأسمك من المحار الحالية، إذ أن ارتفاعها واحدج وثلاثين سنتيمتراً وقطرها يصل إلى ثمانية عشر سنتيمتراً وسمكها يصل ثمانية مليمترات.

وأوضح مدير متحف تولوز الذي شارك في إعداد المقال أن هذه التجربة "تجعل من الممكن إثراء المروحة الموسيقية التي ربما كانت سائدة لدى الشعوب والثقافات التي عاشت في هذا المكان قبل ثمانية عشر ألف سنة".

وأضاف أنه ثمة آلات أقدم، بينها مزامير من عظام النسور أو غيرها، ولكن حتى اليوم لم ييجوا محارة معروفة من هذا العصر.

وأبدى الباحثون اعتقادهم أن المحارة كانت تستخدم ربما في الطقوس أو الاحتفالات ، كما هي الحال اليوم في بعض الثقافات في أمريكا الجنوبية. 

ويوازي صوت هذه المحارة القوي صوت قطار أنفاق، وربما استخدم إنسان تلك الحقبة هذه الصدفة كأداة للتواصل.

وسيستخدم الباحثون في التجارب المقبلة نسخة مطبوعة ثلاثية البُعد للمحارة.